قررت حكومة نيو ساوث ويلز شراء الرخصة التي تمتلكها شركة BHP لاستخراج الفحم في منطقة Carooma في سهول  ليفربول، لتنهي بذلك نزاعاً مع المزارعين دام عشرات السنوات اعترضوا خلالها على هذا المشروع.
واعادت الحكومة مبلغ 100 مليون دولار وهو سعر الرخصة بالاضافة الى الفوائد والتضخم المالي فبلغ اجمالي الثمن 220 مليون دولار.
وكانت حكومة نيو ساوث ويلز قد منحت شركة BHP رخصة للتنقيب عن الفحم الحجري داخل الارض التي تبلغ مساحتها حوالي 344 كلم مربع في منطقة سهول ليفربول شمال شرقي نيوكاستل والمجاورة لمدينة تاموورث.
واعلنت حكومة بيرد انه بعد دراسة متأنية تأكدت الحكومة ان هذا المنجم يشكل خطراً كبيراً للغاية على مستقبل الاطعمة المنتجة محلياً وعلى  مصادر المياه الجوفية في المنطقة الزراعية. وقال نائب رئيس الحكومة ورئيس الحزب الوطني في الولاية تروي غرانت ان هذا القرار هو الافضل والاصلح لسكان المنطقة. وان الجواب بكل بساطة يتعلق بمسألة انطلاق مشروع التعدين في المنطقة مما سينتج الكثير من القلق والضغوطات واعطاء تبريرات يومية لاستمرار هذا المشروع في منطقة زراعية غنية وخصبة. وهذا غير مبرر، وليس مقبولاً ان تنتعش شركة على حساب المزارعين. والجميع يعلمون ان سهول ليفربول هي من المناطق الاكثر انتاجاً للمزروعات في الولاية.
لذا قررت الحكومة ان تعيد هذه الاراضي الى المزارعين وان تحتفظ هذه المنطقة بانتاجها الاولي. واصدرت حكومة بيرد بياناً تؤكد فيه ان قرار اعادة شراء الرخصة جاء منسجماً مع مشورة لجنة تقييم التخطيط في نيو ساوث ويلز.
وصرح مايك بيرد ان الحكومة تجري مشاورات مع ادارة منجم Shenhua المجاور لمنطقة سهول ليفربول لكي تتخذ تدابير وقائية اضافية وتلغي بعض الاصول التي تؤثر علىهذه السهول. وتأمل الحكومة ان تعمد الشركة المستثمرة لهذه المناجم ان تعدل في اعمالها التي تتجه نحو سهول ليفربول.