بقلم رئيس التحرير / انطوان القزي

اليوم وقد انتهى حوار عين التينة، كمن اصطاد الدجاجة واكلها بريشها ولم يتنعّم بها.
هل هي صدفة ان يتعرض الحوار عشية انطلاقته لنيران صديقة كثيفة حين بدأ السيّد حسن نصرالله بهجومه اللاذع على المملكة العربية السعودية مما استدعى رداً مماثلاً من الرئيس سعد الحريري.
وهل صدفة ان يكرّر المير طلال ارسلان الدعوة للتعاون والتنسيق مجدّداً مع الجيش السوري.
وهل صدفة ايضاً ان يصل الى بيروت مطلع هذا الاسبوع رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الايراني علاء الدين بروجردي، ليذكّرنا بعد لقاء كل مسؤول ان لبنان هو ارض المقاومة والممانعة؟
مَن تقصّد فرملة اندفاعة الحوار، ومَن حاول تفشيل مبادرة الرئيس بري التي كان يعوّل عليها كثيراً.
«الأستاذ» منزعج، ولكن في فمه ماء وبدل إيقاد النار تحت طبخة الحوار وجد ان الاصدقاء يوقدون نار التفرقة وهم يحاولون الدخول الى عين التينة.
هناك تقصّد واضح في تسعير المواقف بين السعودية وايران، فكيف يتفق مناصرو هاتين الدولتين داخل القاعة وهم يدخلون اليها تحت نيران القذائف الصديقة؟
فما الذي يحصل؟