طلب رئيس الوزراء مالكولم تيرنبل من منسق هيئة مكافحة الإرهاب غريغ مورياتي إلى أخذ العبر من الأحداث الماضية خاصةً ما يتعلق بسلوك «الذئاب المنفردة» والهجمات التي نفذها أفراد في كل من مدينة نيس الفرنسية بواسطة شاحنة والهجوم بفأس في المانيا واعتداء اورلاند بواسطة بندقية. وطلب تيرنبل من الهيئة البحث في امكانية وجود ارتباط بين الأمراض العقلية والسلوك الإجرامي السابق لدى الإرهابيين.
وجاء في الكتاب الذي ارسله تيرنبل أن الخطاب الإعلامي المتطرف الذي يبثه دولة الإسلام يجتذب بعض الاستراليين إلى دعم الإرهاب، لكن يتوجب علينا النظر بجدية إلي جميع مجالات الضعف المحتملة.
وطلب إلي مورياتي تحديد جميع الأشخاص الذين يعتبرون ذات أهمية ويجب وضعهم تحت المراقبة كتدبير وقائي لمكافحة الإرهاب  وتحديد مدى ارتباط الأمراض العقلية لديهم مع السلوك الإجرامي.
وقد أثارت حادثة مدينة نيس قلق المسؤولين بعد أن تبين أن الظهور المباغت لمجموعة متطرفة لم تكن سابقا موضع شك أو مراقبة من قبل السلطات الأمنية هو أمر مثير للقلق.
ووصف مورياتي هذه المجموعة أنها مكونة من أناس ليسوا بالضرورة منخرطين مع دولة الإسلام وعقيدتها المتطرفة، لكنهم يجدون فيها وجهات نظر مشوهة للإسلام لتبرير غضبهم على المجتمع وإضفاء معنى أعمق لوجودهم. حسب اعتقادهم.
ورغم أن السلطات المعنية قد عطلت تسع هجمات إرهابية في استراليا خلال السنتين الماضيتين يوجد الآن مخاوف كبيرة حول احتمال وقوع هجمات إرهابية يقوم بها إرهابيون منفردون يصعب تحديدهم مسبقاً.
وستنظر الهيئة إلى احتمال استخدام التكنولوجيا المشفرة من قبل الإرهابيين عن طريق التواصل الإلكتروني. كما ستبحث الهيئة في كيفية مواجهة أعمال إرهابية بسيطة لكنها فعالة، مثل استخدام شاحنة، كما حدث في نيس والعمل على منع حصولها في استراليا.
كما طالب تيرنبل أن تبحث الهيئة في كيفية حماية المواطنين خلال المناسبات العامة التي تشهد تجمعات بشرية ضخمة.