بعد عشرة أسابيع من بدء الحملة الانتخابية وقسم الحكومة الجديدة اليمين الدستورية تبين أن مجلس الوزراء يضم 23 وزيراً وهو الأكثر عددا منذ حكومة مالكولم فريزر عام 1975 وذلك في محاولة من رئيس الوزراء مالكولم تيرنبل تجنب التمرد ضده مما أدى به إلى شمول كل الوزاراء.
ووجه كذلك الانتقاد له بعدم ترقية امرأة جديدة لمجلس الوزراء في حين جرد كيلي أودويار وماريس باين من مسؤوليتهما الوزارية. ولكن بقيتا في مجلس الوزراء. فقد جردت اودويار من حقيبة المصالح الصغرى وفقدت باين مسؤوليتها في برنامج بناء البوارج الحربية التي تبلغ كلفتها 90 مليار دولار وبقيت كوزيرة للدفاع.
واحتفظت وزيرة الخارجية جولي بيشوب بمنصبها ونائبة الحزب الوطني فيونا سكوت احتفظت بمنصبها أيضاً. ووزيرة التوظيف ميشيليا كاش ووزيرة الصحة سوزان لي بقيتا عضوتان في مجلس الوزراء.
بلغ عدد مقاعد الحكومة الآن 76 مقعدا وهناك احتمال ان تفوز الحكومة بمقعد هربرت مع ان حزب العمال يتقدم على الأحرار بثمانية أصوات فقط مما يتطلب الفرز والمراجعة مرة أخرى.
وفي اجتماع لحزب الأحرار وصف الاستراتيجي الرئيسي في الحزب مارك تكستور الناخبين في المناطق الغربية في سيدني بأنهم أكثر تقلبا من أي أناس في الأمة الاسترالية. والسبب أن مالكولم تيرنبل الذي قام بحملة انتخابية ايجابية قد فشل في المناطق الغربية لأن الناخبين فيها أكثر تقلبا لقبول رسالته.
فقد خسرت الحكومة مقاعدها في مناطق غرب سيدني مثل ليندسي ومكارثر وماكواري في الانتخابات.
غير أن رئيس الحكومة مايك بيرد وصف سكان غرب سيدني الذين يعملون بمشقة بأنهم ليسوا متقلبين ولكن باروميتر «مقياس» لنجاحنا الاقتصادي عندما يرون برامجاً تُحَسِّنُ من مستوى معيشتهم.
وأضاف بيرد ان مناطق غرب سيدني هي المولدة الاقتصادية لنيو ساوث ويلز وسكانها ليسوا متقلبين إذا علموا بالاستثمار غير المسبوق في مناطقهم.
فنحن نركز على توفير البنى التحتية الهامة والخدمات التي يحتاجها سكان غرب سيدني وتنميتها على الأمد البعيد.
وقالت النائبة المنتخبة لمقعد ليندسي ايما هسّار التي فازت بنصر مفاجئ على النائبة الأحرارية فيونا سكوت أن وصف الناخبين في مناطق غرب سيدني بالمتقلبين هو إهانة لأن حزب الأحرار لم يستمع لسكان تلك المناطق قبل الانتخابات ولا زال الحزب يتجاهلهم ولم يتعلم حتى الان من الدرس.
غير أن المحلل الاجتماعي ديفيد تشيك قال ان الاستراليين المكافحين لديهم قلقاً رئيسياً فيما يتعلق بالمؤسسة البرلمانية وحزب الأحرار في حاجة إلي حملة حقيقية واقعية. فإن الجلوس في السيارة في خنقة السير والكفاح في تسديد الفواتير هي مشكلة حقيقية لسكان غرب سيدني. وإذا كان حزب الأحرار يريد أن يقود الشعب يجب أن يتعاطف معه والحزب لم يظهر تعاطفه مع الناخبين في المناطق الغربية.
وكذلك قال الزعيم العمالي بيل شورتن انه أصيب بالصدمة لتصريح تكستور وتساءل كيف يتجرأ بإنحاء اللائمة على عائلات غرب سيدني وهذا هو تذكير بأن حزب الأحرار وتيرنبل ليسوا على اتصال بالواقع.
فقد قالت تكستور أن سكان غرب سيدني متقلبون مع أن السبب هو التوتر من قروضهم السكنية العالية واضطرارهم إلى السفر مدة أطول لبلوغ أعمالهم.
غير أن وزير البنى التحتية المدنية بول فليتشار قال زن الحكومة تصغي لمطالب الشعب وتنفذ أكبر خطة في البنى التحتية لسكان المناطق الغربية من الأمة الاسترالية.