عائلة الشرطية غبريال ماكدونالد التي اقدمت على الانتحار خلال العمل قررت مقاضاة حكومة نيو ساوث ويلز، مطالبة بتعويضات مالية تقدّر بملايين الدولارات بحجة انها فشلت في توفير حمايتها من الاضرار.
وقدم اندرو ماكدونالد 3 دعوات قضائية بالاهمال ضد الولاية, ويدعي فيها ان زوجته الشرطية لم تلق الرعاية الملائمة بعد ان عاينت احداث مؤلمة سببت لها صدمة نفسية وتعرضت للاكتئاب والاضطراب العصبي بعد ان شهدت سلسلة من الحوادث المروعة خلال عملها.
الشرطية غبريال ماكدونالد، وهي ام لطفلين، اقدمت على الانتحار في 3 تموز يوليو 2013، بعد يوم واحد من معاينة  طبيب الشرطة الذي وصف حالتها انها صالحة للعمل.
وقدم زوجها ثلاث شكاوى اهمال بالنيابة عن نفسه وعن طفليه جيسيكا  وجوشوا.
وجاء في محضر الدعوى التي قدمت الى المحكمة المركزية في سدني، ان غبريال عاينت احداثاً مؤلمة عديدة خلال عملها، ومنها حوادث سير مروعة، وخلافات عائلية عنيفة، واعتداءات وقتل وانتحار. وتألمت للغاية عند وفاة شاب مراهق (17 سنة) توفي غرقاً سنة 2009 وعندما عاينت حادث سير ذهب ضحيته شخصين في آن واحد سنة 2010. وذكر الزوج انه رغم معاناتها لم تتلق  زوجته اية معاينة طبية او ارشاد نفسي.
وفي  سنة 2010 جرى ترقيتها في وظيفتها لكن اعباء العمل زادت الطين بله، وكانت تجهد للقيام بمسؤولياتها.
وورد ايضاً في نص الدعوى ان غبريال ماكدونالد حاولت الانتحار داخل مكتبها في مركز الشرطة. ووجد الطبيب المسؤول ان محاولة الانتحار هي وهمية وغير صحيحة.
وجاء في الدعوى امور عديدة وتفاصيل اخرى يعتقد زوجها انها ساهمت في دفعها الى الانتحار.
وادعى اندرو ماكدونالد ان الشرطة كانت مهملة في تعاملها مع اوضاع زوجته وفشلت في توفير الحماية لها، كما فشلت في ابلاغ السلطات الطبية والطلب اليهم القيام بواجباتهم مع هذه الحالة.
وادعى الزوج انه نتيجة لهذا  الاهمال عانت زوجته من الاكتئاب والاضطرابات المزمنة الناتجة عن الصدمة والادمان على الكحول والموت عن طريق الانتحار.
وفي اتصال للـ ABC مع شرطة الولاية اعلن متحدث انه غير قادر ان يعلق على هذه الحالة كونها اصبحت بيد القضاء، لكنه لفت ان شرطة الولاية تتابع تحسين الممارسات وتطوّر الاجراءات العملية بعد ان حققت نجاحاً خلال  السنوات الماضي  للحدّ من الآثار النفسية وانعكاساتها علىعناصر وضباط الشرطة خلال القيام بواجباتهم.