احجمتُ قبل الانتخابات النيابية الأخيرة عن إثارة موضوع لم اجد تفسيراً له حتى لا يقال ان ذلك سيؤثر على الحملة الانتخابية. وللأمانة الاعلامية اطرح تساؤلي اليوم حول عدم التصالح مع الذات في مناطق غرب سدني حول موضوع زواج المثليين، فهذه المناطق المعروفة بأنها محافظة ومتديّنة ومتعلّقة بالقيم العائلية، رأيناها متحمسّة جداً للعمال الموافقين على طرح تشريع زواج المثليين!. اسوق هذا الكلام ليس من باب تفضيل حزب على آخر، بل مجرّد لغز يصعب حلّه، فمناطق غرب سدني تدرك ان الإئتلاف يعارض مشروع قانون زواج المثليين ورغم ذلك حجبت عنه اصواتها إلاّ في مقعدي بانكس وريد علماً ان النائبين دايفيد كولمن وغريغ لاوندي يعارضان جهاراً زواج المثليين. وعلى  اصدقائي النواب في حزب العمال الاّ ينزعجوا لأنني لم اطرح الموضوع عشية الانتخابات بل غداة صدور النتائج، واعتقد انهم هم ايضاً لا  يجدون تفسيراً لهذه الظاهرة.. المجتمع المحافظ يؤيد اصحاب مشروع زواج المثليين والسماح للصبيان بلبس التنورة في المدارس.. حلّوها؟!