pauline nick-xenophon emmacolyton2 Bob_Katter_130902_AAP 602038-hinch 227748-andrew-wilkie

 

كتب/  هاني الترك OAM

برزت حتى الآن نتائج متقاربة جداً دون ظهور فائز واضح بعد حساب اكثر من سبعين في المئة من الاصوات حتى منتصف ليلة السبت اذ يلوح في الأفق ان النتائج ستكون برلماناً معلقاً. فقد اشارت النتائج الاولية التي اعلنتها المفوضية الاسترالية للانتخابات الى حصول الإئتلاف على 70 مقعداً والعمال على 68 مقعداً والمستقلين على اربعة مقاعد والخضر على مقعد واحد في حين اعلنت صحيفة الصنداي تلغراف عن فوز الإئتلاف بـ 74 مقعداً والعمال 69 مقعداً الى الفوز بـ 76مقعداً على الأقل ليعلن الفوز. غير ان وسيلة الاعلام  اي بي سي اعلنت ان نتيجة الانتخابات حتى اليوم هي 71 مقعداً للعمال و69 مقعداً للإئتلاف ومقعد للخضر واربعة للمستقلين.
كانت نتائج الفرز في المقاعد المتأرجحة بين الإئتلاف والعمال تتغير باستمرار لأن النتائج متقاربة جداً حتى اليوم الثلاثاء حيث يتابع الفرز.  ويعود الاختلاف  في النتائج المتغيرة بين وسائل الاعلام الى الطريقة التي تستخدمها كل وسيلة في الحساب ولن يعرف احد بالنتائج الدقيقة قبل عدة ايام مع انه من الارجح ان تكون النتائج برلماناً معلقاً او فوز الإئتلاف بـ 76 مقعداً   والعمال   بـ 74 مقعداً والباقي من المستقلين ومقعد لحزب الخضر.
وقد تغيرت الاصوات بعد ذلك لليصبح عدد المقاعد الغامضة التي لم يتم الحسم بها بـ 12 مقعداً والعمال 67 مقعداً  و65 مقعداً للإئتلاف وخمسة مستقلين.
وبعد الانتظار الطويل ليلة السبت الماضي القى بيل شورتن خطابه الذي اعلن فيه ان تيرنبل لا يتمتع بالتفويض لتأليف حكومة وان الشعب قال كلمته دعماً لحزب العمال الذي اسس الميدي كير ويريد حماية الميدي كير وان الحزب يتميز بالوحدة خلال السنوات الثلاث الاخيرة وهو حزب الامة الاسترالية ويعود ثانية وان  النتائج النهائية للانتخابات لن تعرف قبل عدة ايام.
اما رئيس الوزراء مالكولم تيرنبل فقد القى خطابه فجر يوم الاحد وقال انه متأكد من فوزه ويثق بقدرة الإئتلاف على تشكيل حكومة الأكثرية. وهاجم حزب العمال الذي روج في حملته الانتخابية لكذبة كبيرة هي ان الإئتلاف سوف يخصخص الميدي كير. وطالب بتحقيق الشرطة في الحيل القذرة التي استخدمها حزب العمال مؤكداً انه – اي العمال – لا يتمتع بالقدرة على تشكيل حكومة وطالب بالوحدة الاسترالية.
وكانت نسبة التغيير في الاصوات لصالح العمال على المستوى الوطني 3،3 في المئة وعلى مستوى الولاية 3،5 في المئة وفكتوريا بنسبة 1،8 في المئة وكوينزلاند 2،6 في المئة وغرب استراليا 2 في المئة وتازمانيا 8،8 في المئة والعمال في حاجة الى نسبة تغير في الاصوات مقدارها 4 في المئة للفوز بالانخابات. ولو فاز بـ 14 مقعداً اضافياً لأصبح برلماناً معلقاً هذا هو الارجح.
ولاية نيو ساوث ويلز (50 مقعداً):
وقد فاز العمال بمقعد إيد مونارو ولأول مرة  منذ عام 1972 يفوز بالمقعد حزب لا يشكل الحكومة.
واصبحت النائبة ليندا بيرني اول امرأة ابوروجينية تنتخب في مجلس النواب اذ هزمت المرشح الاحراري النائب السابق نيكولاس فارفاس في مقعد بارتون.
وفي مقعد ريد احتفظ النائب الاحراري وزير التعددية الحضارية غريغ لاندي بمقعده بفارق كبير عن المرشح العمالي انجلو تيركاس.
واحتفظت النائبة العمالية جولي أوينز بمقعدها باراماتا وهزمت المرشح الاحراري مايكل بيكويت بفارق كبير بلغ ثمانية آلاف صوت مع ان المقعد كان متأرجحاً بين الإئتلاف والعمال في انتخابات عام 2013.
وفي مقعد بلاكسلاند احتفظ النائب العمالي جايسون كلير بالمقعد وهزم النائب الاحراري فيليستي فيندلي بفارق كبير جداً في الاصوات بلغ 24،500 صوت.
وفي مقعد دويل فازت النائبة العمالية إيما ماكبرايد على المرشحة الاحرارية النائبة السابقة كارمين ماكنمارا.
والمقعد المتأرجح جداً بين العمال والاحرار ليندسي بتقدم فيه حتى الآن المرشحة العمالية إيما هسار على النائبة الاحرارية فيونا سكوت.
اما مقعد غلارندور فقد احتفظ به النائب العمالي انطوني ألبانيزي وهزم مرشح حزب الخضر جيم كيسي الذي كان من المتوقع بموجب استطلاعات الرأي ان يفوز بالمقعد.
واحتفظ وزير الظل للخزانة العمالي كريس بوين  بمقعد ماكماهون وفاز على المرشح الاحراري جورج بيلك بفارق اكثر من 18 الف صوت.
وفي مقعد ويرويرا العمالي فازت به المرشحة العمالية آن ستانلي بفارق كبير على المرشح الاحراري اللبناني الاصل ند منون اذ ان الفارق بينهما عشرة آلاف صوت لصالح ستانلي.
والمفاجأة غير المتوقعة هو انخفاض نسبة التصويت لصالح رئيس الوزراء طوني آبوت في مقعده المضمون للاحرار وارنغا بمعدل 9،7 في المئة.
ومقعد بانكس احتفظ به النائب الاحراري ديفيد كولمن وفاز على المرشح العمالي كريس غامبلان بفارق حوالي 3  آلاف صوت.
واحتفظ بمقعد واطسون النائب العمالي طوني بورك وهزم المرشح الاحراري شاهي محمد زامان.

– المقاطعة الشمالية (مقعدان):
هزم المرشح العمالي المنتخب لوك كوسليك النائبة للحزب الوطني ناتاشا غريغز في مقعد سولومان.

–  كوينزلاند (30 مقعداً):
ولا يزال الحساب جارياً في مقعد كابريكونيا والنتائج متقاربة بين النائب الحالي للحزب الوطني الاحراري ميشيل لاندي وبين المرشحة لحزب العمال ليزا نيتون.
وانتزعت المرشحة الحزب الوطني الاحراري فيونا وورد مقعد غريفيث من النائب العمالي تيري بتلر بفارق كبير بالاصوات يقدر بخمسة آلاف ونصف الف صوت.
واحتفظ النآئب اللبناني الاصل بوب خطار بمقعد كيندي بفارق 5 آلاف صوت عن مرشح الحزب الوطني الاحراري.
وفاز بمقعد بيتري المتأرجح بين العمال والحزب الوطني الاحراري المرشح العمالي لوك هاوورث على مرشحة الحزب الوطني الاحراري جاكي بيدرسون.

– جنوب استراليا (11 مقعداً)
وفاز بمقعد مايو الذي كانت تشغله النائبة الاحرارية جيمي بيريغز المرشحة لحزب اكسنافون روبيكا شاركي.

– تازمانيا (5 مقاعد):
انتزع روس هارت مرشح العمال من مقعد باس  من النائب في حزب الاحرار اندرو نيكوليك.
والمفاجأة في ولاية تازمانيا فوز النآئب المستقل اندرو ويلكي بمقعد دينينسون بفارق كبير عن  الاحزاب الرئيسية الاخرى.

– فكتوريا(37 مقعداً):
فاز العمال بمقعد باتمان واحتفظ النائب ديفيد فريني بالمقعد لحزب العمال.
وفي مقعد شيرلسوم انتصرت جوليا بانكس التابعة لحزب الاحرار على النائب العمالي بينت ستيفاني بفارق ثلاث آلاف ونصف الف صوت.
واحتفظ نائب حزب الخضر آدم بانديت بمقعده ملبورن. وفاز المرشح العمالي المصري الاصل بيتر خليل بمقعد ويلز بفارق كبير يقدر بسبعة آلاف صوت.
واحتفظ النائب اللبناني الاصل مايكل سكر بمقعده الاحراري ديكن.
– غرب استراليا (15 مقعداً):
في مقعد بيرث فاز العمالي مات كيوغ على النائب الاحراري مات اوسيليفان.
وفي مقعد كوان المتأرجح بدرجة كبيرة بين العمال والاحرار وحتى وقت فرز الاصوات اليوم الثلاثاء فاز النائب في حزب الاحرار لوك سيمبكنز متقدماً ببضعة اصوات على المرشحة المصرية الأصل آن علي ولكن يبدو ان اتجاه التصويت قد يتبدل ويقود لفوز علي بالمقعد.
ولكن النتائج النهائية لفرز الاصوات قد تظهر خلال عدة ايام.

– مجلس الشيوخ
وفي مجلس الشيوخ فاز المستقلون والاحزاب الصغرى بعدة مقاعد اذ حظيت مؤسسة حزب امة واحدة بولين هانسون بمقعدين ومن المتوقع ان تمسك مع باقي الاعضاء المستقلين ميزان القوى في المجلس.
وكذلك فاز الاعلامي المثير للجدل ديرين هينش بمقعد في المجلس. وحزب نيك اكسنافون فاز بثلاثة مقاعد في المجلس. وحزب الخضر قد يفوز بتسعة مقاعد . ومن المتوقع ان تكون النتيجة النهائية لمجلس الشيوخ كالآتي:
الإئتلاف 32 مقعداً، العمال  28 مقعداً، الخضر 9 مقاعد، بولين هانسون مقعدان، نيك اكسنافون 3 مقاعد، حزب الاحرار الديمقراطي  مقعد، جاكي لامبي مقعد، ديرين هينش مقعد من مجموع المقاعد 76.
اي انه لا يمكن تمرير اي مشروع قانون للحكومة الا اذا قد حظيت بدعم بعض من المستقلين الذين عددهم 8 اعضاء .

تعليق الكاتب

لقد اختلفت نتائج الانتخابات الاولية بين وسائل الاعلام وهذا يتوقف على الطريقة التي تم بها حساب الاصوات المتغيرة. وعلى سبيل المثال كانت النتائج في صحيفة الصنداي تيلغراف صباح الاحد ان الإئتلاف يحظى بـ 74 مقعداً في حين ان مفوضية الانتخابات الاسترالية تقول ان الإئتلاف يحظى بـ 70 مقعداً وآي بي سي تفيد ان الإئتلاف يحظى بـ 69 مقعداً والعمال بـ 71 مقعداً.
ومن الصعب التوقع بالنتائج التي تتمخض عنه الانتخابات حتى الآن، إذ أن هناك 12 مقعداً متأرجحاً لم يحسم بها الحساب النهائي حتى الآن. فهناك الاصوات البريدية التي يستغرق وصولها وفرزها بعض الوقت. ولا احد يمكنه معرفة النتائج الدقيقة الا بعد الفرز الاجمالي للأصوات وتنبؤاتي بعد الاطلاع على معظم نتائج وسائل الاعلام ان يكون برلمانيا معلقاً او فوز الإئتلاف بـ 76 مقعداً والعمال بـ 74 مقعداً والخضر بمقعد واحد وحزب اكسنافون اثنان والمستقلون ثلاثة من اصل 150 مقعداً هم عدد مجلس النواب. وهذا العدد يكفي للحكومة بتمرير قوانينها في مجلس النواب.
واذا لم يكن برلماناً معلقاً ويفوز الإئتلاف بـ 76 مقعداً ويشكل الحكومة فإنها سوف تجد صعوبة في تمرير مشاريعها في مجلس الشويخ بدون دعم عدد من الاعضاء المستقلين فيه.
هنا تبدو الصعوبة التي سوف تواجهها حكومة تيرنبل. ولكن لن تحصل انتخابات ثانية بسبب هذه العثرات والا سيصاب الإئتلاف بخسارة فادحة.
ولن يحصل اي تحدٍ لزعامة تيرنبل وربما من آبوت واذا حاول تحديه فلن ينجح لأن آبوت غير محبوب شعبياً وتقول استطلاعات الرأي انه لو كان آبوت رئيساً للوزراء لكان العمال قد فازوا بـ 28 مقعداً اضافياً وتولوا الحكم . لقد قامر تيرنبل بالحل المزدوج وفشل ولكن ليس هناك افضل قيادي  منه في الإئتلاف وسيبقى رئيساً للوزراء.
والنتائج هي في صالح حزب العمال وزعيمه بيل شورتن الذي عزز من قيادته ووحدة الحزب بالفوز بمقاعد اضافية. فقد انتصر حزب العمال في الانتخابات رغم انه قد يُمن بهزيمة ضئيلة جداً بعدم تشكيل حكومة مما يعني ذلك تمهيداً لفوزه في الانتخابات المقبلة بزعامة شورتن.