بقلم هاني الترك OAM

منذ ثلاثة اعوام كانت صحيفة «التلغراف» السباقة في استراليا للتحذير من ختان الفتيات اذ كتبت انا مقالة موسعة استعرضت فيها جريمة ختان الفتيات مؤكداً انها ممارسة ثقافية في بعض الدول العربية ولكنها ليست متطلبات دينية.. وقد فازت مقالتي بجائزة افضل مقال في كل انحاء الولاية خلال عام 2013 وتسلمت الوسام من رئيس الحكومة آنذاك.. منذ ذلك الوقت عينت الحكومة موظفين للتوعية بمخاطر اجراء عملية الختان هما ليندا جورج وجورج سلام حيث اتصلا بي. وقالت ليندا انهما يجدان صعوبة في التحدث الى رجال الدين في نشر الوعي بين ابناء الجالية عن خطورة الختان للفتيات. وان الجريمة تحمل عقوبة السجن اقصاها 20 عاماً سواء اجريت داخل او خارج استراليا.. وقد ادانت هيئة المحلفين خلال الاسبوع رجل الدين Shabbir Vazire والممرضة كابراماجنيس وام طفلتين اجروا العملية للطفلتين.. وحكم القاضي بعقوبة السجن على رجل الدين فازيري بـ 11 شهراً لمحاولته للتستر على اجراء عملية الختان والكذب.. ويجب على الجميع الاقتناع ان عملية الختان هي جريمة في حق الفتيات في استراليا عقوبتها السجن لكل شخص يجري العملية لأي طفلة والتي يسميها الاستراليون بتشويه العضو التناسلي للفتيات وليس الختان لأنها جريمة في حق الفتيات والنساء.