ابتاعت الشرطة في استراليا معدات صوتية جديدة لتفريق المظاهرات عن طريق احداث اصوات خارقة بعيدة المدى. ويعتقد ان هذه المعدات الحديثة التي تستخدم في الولايات المتحدة تحدث اصواتاً شديدة وتسبّب تلفاً في السمع. وتقوم المؤسسات القانونية بالتحقيق في اضرار هذه المعدات الجديدة التي تثير قلق المسؤولين. واحاطت الشرطة هذه المعدات بسرية مطلقة، رغم المحاذير حول الانعكاسات السلبية لديها. ولقد استخدمت في الولايات المتحدة خلال مظاهرة مناهضة لقمة العشرين سنة 2009 في جامعة ميسوري وتسببت باضرار في السمع للبروفسورة كارين بايبر . ووصفت البروفسورة ان الاسلحة الصوتية تركز فوق  سيارة مصفحة وهي كصحون الهواتف الجوالة، وتصدر اصواتاً ثاقبة بعيدة المدى تضر بالسمع دون شك.
وقالت انه عند اطلاق الاصوات احست بتأثيرها مباشرة وشعرت بالاعياء وكاد يغمى عليها.
واثبتت الفحوصات الطبية لاحقاً انها تعاني من اضرار في حاسة السمع لديها وهي اضرار قد تكون نهائية لا علاج لها، لأن العطل يصيب الاعصاب السمعية.
ولا تزال الولايات المتحدة تستخدم هذه المعدات رغم الاضرار التي تسببها ، وقد استخدمت مرة ثانية سنة 2014 عندما قام المواطنون بالاحتجاج ضد وحشية الشرطة.
وعلّق البروفسور جايمس باركر الخبير في علم الاصوات في جامعة ملبورن ان لجوء الشرطة الى مثل هذا السلاح الصوتي هو مسألة تثير القلق خاصة ان الشرطة تنوي استخدامه ضد المواطنين بغض النظر عن النتائج السلبية المزمنة. وهذا يدفعنا للتساؤل ان كنا نسير اكثر نحو الدولة العسكرية، وهل يقبل المواطنون بمثل هذه التقنيات المضرة ان تستخدم ضدهم؟
وتجدر الاشارة ان هذه التقنية كانت تستخدم في البحار لمكافحة القرصنة، كما استخدمتها القوات الاميركية في العراق وافغانستان لاخلاء البنايات من سكانها.
وطالب البروفسور باركر بانشاء لجنة من اخصائيين ورجال قانون لمناقشة هذه التقنيات الجديدة التي تعرف تحت اسم LRAD. وقال ان الشرطة عادة تفرّق المظاهرات بواسطة العصي والاسلحة وخراطيم المياه، اما تقنية LRAD فلا تميّز بين المتظاهرين والمارة وسكان الاحياء، فهي تؤذي الجميع وتسبّب اضراراً لهم. وانا اعترض على ذلك.