خاص بجريدة التلغراف

بقلم محرر الشؤون الاسترالية / هاني الترك

لا تزال ازمة اغلاق مركز مانوس مستمرة ومن المتوقع ان تستغرق وقتاً قبل حلها وقال رئيس الوزراء مالكولم تيرنبل ان السماح لطالبي اللجوء الاستقرار في استراليا سوف يشجع مهربي البشر على الابحار الى استراليا ويعرض طالبي اللجوء للخطر.
ويأتي تصريح تيرنبل بعد ان اعلنت حكومة بابوا نيو غينينا التأكيد على قرار المحكمة العليا لها بإغلاق المركز استناداً الى معارضته مع دستورها. وقد تمكنت الحكومة الفيدرالية التوصل الى اتفاقية مع حكومة بابوا نيو غينيا بإرجاء حل الازمة الى ما بعد الانتخابات الاسترالية.
وتجرى حالياً الحكومة الاسترالية المحادثات مع حكومة بابوا نيو غينيا لإيجاد حل لمصير 850 طالب لجوء يقيمون في المركز.
وقال وزير الهجرة بيتر داتون انه قد يتم نقل طالبي اللجوء من  مانوس الى جزيرة نارو وان سياسة حكومة الإئتلاف هي منع توطين طالبي اللجوء الذين يأتون عبر البحار في استراليا.
وفي الوقت الذي اعلن فيه زعيم المعارضة العمالية بيل شورتن عن سياسة العمال بعدم توطين طالبي اللجوء في استراليا بموجب القرارات التي تم التوصل اليها في المؤتمر الوطني الا ان اربعة من النواب اليساريين في الحزب يطالبون بالسماح لتوطين طالبي اللجوء في استراليا.
والنواب الاربعة هم ميليسا بارك وجيل هول وليزا سنغ وسو لاينز الذين يطالبون بنقل 850 طالب لجوء من مانوس الى استراليا والبت في طلباتهم فيها وتوطين الذين يتبين انهم لاجئون حقيقيون.
من المعروف ان استراليا قب بنت المركز في عهد حكومة رئيس الوزراء العمالي الاسبق كيفن راد وربما تطمع بابوا نيو غينيا بالمزيد من المال من استراليا.
وقالت حكومة بابوا نيو غينينا انها قد توطن بعض طالبي اللجوء فيها اذا كانو يندمجون في المجتمع ونظير تلقي بعض المال من استراليا للمساهمة في توطينهم.
ورفض تيرنبل عرضاً من نيوزلندا بتوطين 150 من طالبي اللجوء من مانوس اليها استناداً الى ان تلك المبادرة سوف تشجع مهربي البشر الابحار الى استراليا في القوارت على متنها طالبو اللجوء.
وقال داتون ان ارسال 150 طالب لجوء الى نيوزلندا هو بمثابة ابواب خلفية لدخول استراليا واعطاء الضوء الاخضر لمهربي البشر.