كمال براكس – سيدني

المطلوب من القوى الاقتصادية العالمية الى تعديل مسار اقتصاد العالم قبل فوات الاوان فالتوسع في الانفاق يجب لت يتبعه دعماً نقدياً ومباشراً وسخياً. وبات العالم بحاجة الى اداة جديدة تستهدف بشكل مباشر دعم الانفاق. وتسببت السياسات النقدية الرخوة في الغرب، وسياسات الإئتمان الميَّسر في الصف، دفع اسعار السلع الاستراتيجية صعوداً بعد الأزمة المالية العالمية.
بحسب تقرير نشرته وكالة «بلومبرغ» ان العالم اضاف 60 تريليون دولار امريكي من الديون في الفترة بين عامي 2014 حتى 2016، ليقفز اجمالي الديون الى 200 تريليون دولار، ما يوازي 3 اضعاف حجم الاقتصاد العالمي بالرغم من عدم وجود بيانات حديثة للديون، فان هناك مخاوف بشأن احتمالية حدوث انهيار اقتصادي بفعل ازمة الدين، وهو الامر الذي يتوقف على مدى عدم سداد الديون وانتقالها لاماكن أخرى في العالم.
والقلق الثاني ارتفاع مستوى الديون في الصين والبرازيل الا وهو ضعف حجم الاقتصاد، وقدرت مؤسسة «ماكنزي» ان الديون الصينية قد ارتفعت ثلاثة امثال قيمتها منذ عام 2009 لتقفز بين 10 و30 تريليون دولار مع استحواذ الشركات على النصيب الاكبر من الدين، وبقدر خسارة البنوك الحكومية الصينية نحو 3.5 تريليون، ما يوازي 4 امثال خسائر المصارف الامريكية ابان الازمة 2008.
تصدرت اليابان دول العالم في حجم الديون، وسجلت اعلى نسبة من الناتج المحلي الاجمالي بلغت 230% تلتها اليونان بنسبة 177% ثم لبنان 134% جامايكا 133% ايطاليا 132% والبرتغال 130% ثم الولايات المتحدة 103%.
شركة النفط العملاقة «بيمكس» والمملوكة للحكومة المكسيكية، قد بدأت وسجلت بالفعل عن تكبدها خسائر ما يقارب 30.3 مليار دولار في العام 2015، وذلك في اعقاب ازمة السيولة التي تمر بها الشركة، بسبب انهيار اسعار النفط وتراجع البيزو المكسيكي مقابل الدولار، ويشار هنا ان سعر برميل النفط يتم تداوله حالياً عند 27 دولارً.
خلال شهر كانون الثاني 2016، سحب المستثمرون من الصناديق الاستثمارية المشتركة في مختلف انحاء العالم ما يقارب 60 مليار دولار في اكبر عملية سحب منذ الأزمة المالية العالمية، وفقاً للتقرير الذي نشرته صحيفة «فاينانشال تايمز» وكانت صناديق الاستثمار الاوروبية الأكثر ضرراً في عمليات السحوبات مع خروج اكثر من 47 مليار دولار في شهر كانون الثاني وحده، مما دفع تلك الصناديق الى الشعور بالقلق حول امكانية استمرار سحب رؤوس الاموال.
للشهر الرابع على التوالي، تراجعت الصادرات الامريكية خلال كانون الثاني 2016، وسجلت ادنى مستويات منذ 2011، واسهم الهبوط الحاد للصادرات في ارتفاع عجز الميزان التجاري خلال كانون الثاني 45.7 مليار دولار.
بعد خروج رؤوس الاموال الصينية من البلاد، واصل الاحتياطي النقدي الاجنبي تراجعه بمقدار 28.6 مليار دولار ليصل الى 3.2 تريليون دولار بنهاية 29/2/2016، وانخفضت احتياطات الصين من النقد الاجنبي بنحو 513 مليار دولار في العام الماضي.
قانون بريطاني بدأ تطبيقه على امكانية احالة مديري المصارف الى السجن لمدة 7 سنوات في حال ارتكابهم اخطاء تؤدي الى افلاس مؤسساتهم، وصرحت الحكومة انها استخلصت العبر من الماضي.
انخفاض اسعار النفط في العالم سبب تضرراً الى حد كبير في النرويج التي سحبت من صندوقها السيادي ما يقارب 833 مليار دولار الذي يمثل اكثر من الاموال التي اودعتها لاعادة التوازن لميزانيتها كما اعلنت الحكومة، والعائدات النفطية للدولة تراجعت بشكل كبير وللمرة الاولى منذ عشرات السنين ولا يسمح للدولة بسحب اكثر من 4% لتحقيق توازن في حساباتها في حال العجز.
بعد صدور بيانات اظهرت ارتفاع مخزونات الخام الامريكية لمستويات قياسية بمقدار 9.9 مليون برميل كالعادة. تراجع النفط واخذ يعاود الضغط على الاسواق العالمية.
وصلت ميناء الخيسيراس الاسباني الناقلة “Monte Toledo” قادمة من ايران على متنها مليون برميل من النفط الخام واستغرقت الرحلة الناقلة 17 يوماً، وفور وصولها بدأت بتفريغ النفط الايراني وشحنه الى منشأة تكرير نفط في الميناء تابعة لشركة “CIA”.
واوضحا الحكومة اليابانية انها خصصت ثمانية مليارات دولار لتأمين حاملات النفط التي تنقل النفط الايراني الى اليابان ولا سيما السفن الايرانية.
صادرات الصين تراجعت على مدى عام الى 126.1 مليار دولار، وهذا الانخفاض هو الاكبر منذ 2009، كما ان الواردات انخفضت في شهر واحد الى 93.6 مليار دولار مواصلة تراجعها للشهر السادس على التوالي، كما ان الواردات انخفضت في شهر واحد الى 96.6 مليار دولار مواصلة تراجعها للشهر السادس عشر على التوالي، كما ان الفائض التجاري تراجع على مدى عام الى 32.6 مليار دولار.
بعد اجتماع حكومي مع منتجي النفط الروسي في الكرملين وبشكل عام تمّ التوصل لانفاق تجميد انتاج النفط عند مستوى كانون الثاني 2016، في وقت تسعى فيه موسكو لدعم اسعار الطاقة المنخفضة.
من قال ان السعودية ستتجه لخصخصة الكهرباء والتحول الى الطاقة الشمسية وذلك في مساعيها للتقليل من استخدام الوقود الاحفوري في الانتاج، وقد تسعى لاحالة انتاج وتوليد الكهرباء الى عدة شركات تتنافس وتقدم افضل الخدمات واقل الاسعار لكل المشتركين.
ذكرت وكالة «بي تي أي» الهندية ان مسؤولاً مالياً ايرانياً سيزور الهند لبحث الديون المستحقة على الهند، لكن اصحاب المصافي الهندية أكدوا انهم على استعداد لتسديد الديون وفقاً لاسعار صرف العملة الاجنبية اثناء شراء النفط من ايران، وهو ما ترفضه ايران، وايران تطالب الجانب الهندي بتسديد ديونه على حساب سعر الروبية مقابل الدولار حالياً ومن دون احتساب تقلبات سوق العملة الاجنبية.
ان استثمارات الصين بلغت 1 تريليون دولار وتنوعت بين العقارات والاسهم والسندات وذلك خلال 10 سنوات حتى منتصف 2015، وان المخاوف بشأن تباطؤ الاقتصاد الصيني دفعت المستثمرين والشركات لاستثمار اموالهم في خارج البلاد، وكان الاقتصاد الصيني قد سجل في العام الماضي ادنى معدل نمو سنوي منذ 25 عاماً.