وضع رجل الأعمال المرحوم نبيل غزال جنى عمره وكل احلامه في مجمّع «اورانج غروف» في ضاحية ليفربول سنة 2000 ، وحصل على الموافقة القانونية المستوفية الشروط المعمارية والبيئية والسلامة العامة وحصل الافتتاح وشهد المجمّع التجاري يومها اقبالاً  غير متوقع من الزبائن في محلات تجاوز عددها المئة.. وما كادت الفرحة تكتمل حتى دخل على الخطّ صاحب متاجر ويستفيلد في استراليا المليونير فرانك لوي وضغط على حكومة بوب الأخيرة معلّلاً اسباباً  تبيَّن فيما بعد انها واهية ومنها ان المجمّع الجديد قريب جداً من مركز ويستفيلد في ليفربول، ورضخ بوب كار وحكومته واقفل المجمّع سنة 2005 وثمّ صرف اكثر من مئتي عامل .
امس الخميس اعيد افتتاح الـ «اورانج غروف» بغياب المؤسس وصاحب الحلم الذي توفي بالمرض الخبيث غداة إقفال قمّة احلامه.
امس حضر وزير الخزانة الفيدرالية سكوت موريسون ووزراء ونواب فيدراليون ومحليون واصبح عدد المحلات 150 محلاً وحتى لا ندخل في التفاصيل نطرح السؤال: «من يتحمّل قرار إقفال الـ اورانج غروف» سنة 2005  ومَن يجب ان يدفع الثمن، أين دور «الآيكاك» واين دور بلدية ليفربول ثم اين دور بوب كار وحكومته العمالية، فهل يجب ان تمرّ هذه الفضيحة بدون إحضار المسؤول عن قطع رزق عشرات العائلات الى المحكمة؟.
الأهم من اعادة الافتتاح ، تسليط الضوء على الذي سرق حقوق الناس بغير وجه حقّ.

أنطوان القزي

tkazzi@eltelegraph.com