فوجئت الصحف العربية يوم الأحد بخبر انتخاب عرب ديترويت وديربورن للمرشح اليهودي السيناتور بيرني ساندرز واسقطوا هيلاري كلينتون التي هي بدورها فوجئت بالنتيجة!
واللافت ان المقترعين العرب في ديترويت عاصمة ميتشيغن يقرأون جيداً اكثر من الاعلاميين “المصدومين”.
صحيح ان ساندرز من اصول بولونية يهودية ولكنه منذ انخراطه في السياسة ندّد بالعنصرية والاسلاموفوبيا التي تجتاح المجتمع الاميركي وله مواقف ثابتة ضد الاحتلال الاسرائيلي، كما ندّد بسياسة الاستيطان. وفي ثمانينات القرن الماضي أيّد ترشيح القسّ الأسود جيسي جاكسون وهذا الأخير معروف بمواقفه المؤيدة للفلسطينيين.
.. بالمقابل نرى هيلاري كلينتون تغدق بالوعود لإسرائيل حتى انها في احد مواقفها أيّدت القدس عاصمة لإسرائيل، ولم تأتِ حتى الآن بأي موقف فيه تصريح او تلميح لدعم الفلسطينيين.
هل قرأ الصحافيون العرب الذين تفاجأوا بنتيجة ديترويت هذه المواقف، طبعاً لا؟!
تحية لعرب ديترويت لأنهم يقرأون اكثر من عرب الشرق، ويقرأون السياسة من جوهرها وليس من قشورها.
نعم، عرب اميركا يقرأون .. “عقبالنا”.
أنطوان القزي

