كان الكويتيان حسين محمد حسين أحمد ونبيل يعقوب غريب على موعد مع قدرهما المشؤوم وهما اللذان وصلا الى لبنان منذ ما يقارب العشرة ايام وكانا على وشك إتمام صفقة مقايضة أرض يملكانها في مدينة عاليه بمطعم مهجور على الطريق الدولية في منطقة عاريا (قضاء بعبدا)، كان يُعرف سابقاً بـ «مطعم القمر». إلا أنه وقبل إتمام الصفقة ربما ب «خطوات قليلة» عُثر عليهما جثتين مضرجتين بالدماء في الطبقة السفلى من المطعم المهجور، وقد اصيبا بطلقين في رأسيهما، الأول ممدد على سرير والثاني أرضاً وهما يسبحان بدمائهما.
وفور إكتشاف الجثتين حوالي الواحدة والنصف من بعد الظهر ضربت القوى الأمنية طوقاً حول المكان ومنعت أحد من الدخول أو الإقتراب وبدأ المكان يعج بكل الأجهزة الأمنية وبوشرت التحقيقات، وأُستمع الى إفادات عدة أبرزها لآخر شخص كان برفقة الضحيتين قبل أن تُكتشف الجريمة، وقد إقتادته القوى الأمنية للإستماع الى إفادته.
ووصل الى المكان القاضي سامر ريشا ورجال الأدلة الجنائية والطبيبان الشرعيان نعمة الملاح وأحمد المقداد. وبحسب المعلومات المتوافرة ل»النهار» فإن الكويتيين كان قد إشتريا العقار بعد أن قايضا صاحبه على قطعة أرض يملكانها في عاليه وأن الصفقة تمت إلا أن التسجيل في الدوائر العقارية لم يتم بسبب بعض الأوراق التي ما تزال عالقة في البلدية وفي الدوائر العقارية.
وأكد رئيس بلدية عاريا بيار بجاني أن أحد الضحيتين كان يُعرف ب»أبو يوسف» وأنهما كانا يترددان على البلدية وكان أخرها منذ ثلاثة ايام، وأنهما كان من المفترض أن يغادرا لبنان غدا.كما أفاد أن أوراقاً كانت تنقص عملية نقل الملكية لتصبح الصفقة رسمية. وكان العمل جار لإنجاز تلك الأوراق وأن الرسوم المالية قد دُفعت.