انتهت المعركة بين كبار عناصر الشرطة في نيو ساوث ويلز بالاستقالة المفاجئة لنائب مفوض الشرطة نيك كالدالس الذي سيشغل منصبا استشاريا في الأمم المتحدة.
وقد أنهى كالداس خدمة 34 عاما في جهاز الشرطة عمل خلالها بنجاح فائق في حلّ أعقد الجرائم، وساعد في الكشف عن عملية تسجيل هواتف بعض عناصر الشرطة وهو الذي كان أحدهم.
وقال كالداس انه كبش فداء لاتهامه في تقرير قاضي تحقيقات جهاز الشرطة OMBUDSMAN الذي من المنتظر أن يصدر في 30 من حزيران يونيو المقبل ويعرض في البرلمان.
وقال قاضي التحقيقات أنه وجد انتهاكات في حق 33 شخصا في جهاز الشرطة والتي تشمل تسريب وثائق سرّية وكان كالداس اشتبك مع نائبة مفوض الشرطة كاثرين بيرن التي كانت مسؤولة عن الوحدة التي قامت بتسجيل المكالمات.
وكان من المتوقع أن يشغل كالداس منصب مفوض الشرطة بعد تقاعد المفوض الحالي اندرو سكيبيوني العام المقبل.
ولكن يبدو الآن أن بيرن هي التي ستشغل المنصب بعد استقالة كالداس.
وأصدر سكيبيوني بيانا شكر فيه كالداس على خدمته طيلة السنوات الماضية متمنيا له مستقبلا موفقا.
وأصدر كذلك مساعد مفوض الشرطة كلايد سمول بيانا يقول أن استقالة كالداس هي خسارة كبرى لجهاز الشرطة في نيو ساوث ويلز ومواطنيها.
وكان كالداس قد هاجر مع عائلته من مصر إلى استراليا عندما كان عمره 12 عاماً وهو يتقن اللغة العربية والفرنسية إلى جانب لغته الأولى الإنكليزية وقد التحق بجهاز الشرطة عام 1981 ولعب دورا رائدا في حلّ جريمة قتل الطفلة سامندا نايت.
ولعب دورا أيضا في الكشف عن قاتل النائب العمالي السابق جون نيومان عام 1994.
وكانت قد اسندت اليه الأمم المتحدة دور المحقق في جريمة اغتيال الرئيس اللبناني السابق رفيق الحريري.
كما أمضى 12 شهرا في تدريب عناصر الشرطة في العراق بعد الإطاحة بصدام حسين وعاد بعد ذلك في 2011 ليشغل منصب نائب مفوض نائب الشرطة في نيو ساوث ويلز.