ترك امناء الجامعة العربية السابقون بصماتهم في سجلات الجامعة ولو متفاوتة. فمن عبد الخالق حسونه الى عمرو موسى مروراً بمحمود رياض والشاذلي القليبي وعصمت عبد المجيد، كنا نسمع حراكاً حتى ولو كنا لا نقطف ثمار هذا الحراك.
اما في زمن الأمين العام الأخير نبيل العربي الذي تولى منصبه في 15 ايار مايو سنة 2011 فلا حراك ولا طحين، فالرجل اعلن امس الاول انه لا يريد التجديد؟؟ طبعاً، وعلى ماذا يجدّد؟ هل على منصب «شاهد زور» او «مكرهاً آخاك لا بطلاً»؟. حتى الآن تسعون بالمئة من العرب اذا سألتهم عن اسم نبيل العربي يقولون لك إما انه بطل معركة حطين او مرج دابق او اليرموك، تماماً كما كان السويديون يعتقدون ان اسم بطرس غالي هو ماركة معجون اسنان.
في عهد نبيل العربي تكسرت النصال على النصال في سوريا، وتضاعفت السيارات المفخخة في العراق وعادت اليمن يمنين ولبنان ضحية الشعارات المذهبية، وعن فلسطين حدّث ولا حرج، ومصر مازالت تلملم جراح ميدان التحرير وليبيا تنام وتصحو على كوابيس «داعش» ونصف الدول العربية اقامت سياجات بينها وبين شقيقاتها، ومخصّصات الجامعة باتت اثراً بعد عين وموظفوها ما زالوا في مناصبهم منذ زمن محمد علي والملك فاروق، فعلامَ يجدّد نبيل العربي ؟
بربّكم اجيبوا؟!
أنطوان القزي
tkazzi@eltelegraph.com