رغم كل المآسي ومشاهد الموت والدمار والخصومات التي تسود العالم ترى مشاهد تخرجك من الخارطة السوداء من باب « وشرّ البلية ما يضحك».
وللتندّر من الاميركيين، فقد اطلقت جزيرة كاب بريتون الكندية اعلاناً على موقع سياحي تعلن فيه قبول طلبات اللجوء لمواطني الولايات المتحدة اليها في حال فوز دونالد ترامب المثير للجدل.
وفي اسرائيل حيث ينهمك الوسطاء لتحديد موعد للقاء نتنياهو ومحمود عباس نسمع حاخام صفد شموئيل الياهو يدعو الاسرائيليين الى عدم قصّ شعورهم عند حلاّق عربي ورفض مساعدة اي طبيب او مولّدة عربية.
وفي سوريا وفي الوقت الذي كانت تطالب الأمم المتحدة تركيا بفتح حدودها امام لاجئي حلب، كان العقيد السوري سهيل الحسن يقف وسط دمار المدينة امام ضابط روسي ويهديه سيفاً دمشقياً تكريماً لما حقّقه الروس في المدينة..؟؟؟
وفي الاردن، حيث الازمة الاقتصادية الى اعلى مستواها بسبب تفاقم عدد اللاجئين السوريين، نرى النائبة الاردنية هند الفايز تشتم وزير الداخلية في البرلمان وتمارس الشتائم والتحريض ومحاربة النواب الرجال، مما حدا بالنائب يحيى السعود ان يقول لها: «اقعدي يا هند، وانصحك بالعودة للمطبخ والجلوس في البيت».
هذه نماذج عن اناسٍ يعيشون في عالم آخر، وهناك الكثير منها، فهل عندهم حق أم لا؟!
أنطوان القزي
