مثل امام المحكمة العليا لنيو ساوث ويلز القابلة كابرا ماجينر (72 عاماً) ووالدة اربعة اطفال (39 عاماً) وزعيم الطائفة داوودي الشيخ شابر فازري ووجهت في حقهم تهمة تشويه العضو التناسلي للأناث وهي اول حادثة تجريم لختان الأناث في استراليا.
ادانت لجنة المحلفين الأم والقابلة بالجريمة من حيث ادان الشيخ شابر فازيري العلم بالجريمة بعد ارتكابها واخفائها.
واستمعت المحكمة الى القاضي بيتر جونسون الذي قال ان المتهمين الثلاثة لم يندموا عن ممارسة تشويه العضو التناسلي للطفلتين .
واستمعت المحكمة الى ان الطبيب والد الطفلتين قد  اتصل هاتفياً بزوجته يخبرها بأن تقول للشرطة ان الطفلتين قد خضعتا للفحص الطبي وان عملية الختان لهما قد تمت اثناء سفرهما خارج استراليا.
غير ان النيابة العامة اسقطت التهم في حق الطبيب وسُمح له بممارسة مهنة الطب مع عدم علاج اي امرة الا اذا كانت بصحبة طبيبة او ممرضة يتم الموافقة عليها مسبقاً.
وكذلك عليه ان يقدم كل شهر قائمة بأسماء المرضى النساء اللواتي يعالجهن.
وقال مندوب النيابة العامة للمحكمة ان الدكتور هو شاهد بدون مصداقية.
وبعد ان اصدرت المحكمة حكماً بأن ممارسة الختان متنافية للقانون وقبل اصدار العقوبة اعلن الاوصياء على الطائفة الداوودي بوهرا الشيعية الاسلامية رسمياً لأعضاء الطائفة ان ممارسة الختان المعروفة لديهم بـ Khatna غير قانونية ومنع ممارستها سواء داخل او خارج استراليا للأناث الاستراليات.
وقد اصدر الأوصياء على الطائفة ويُقدر عددهم بـ 12 وصياً بعد ان اجتمعوا في منطقة اوبيرن يوم الثلاثاء الماضي بياناً لأبناء  الطائفة يمنعهم الممارسة بتاتاً واطاعة القانون الاسترالي وسلّم البيان الىالمحكمة العليا لنيو ساوث ويلز.
ويؤكد البيان لكل الاهالي الانصياع للقانون وعدم اصطحاب طفلاتهم خارج استراليا لاجراء العملية والا يتعرضون للعقوبة.
وقال محامي الطائفة جون ساتون ان البيان يمنع ممارسة الختان تماماً بأسلوب لا التباس فيه والخضوع للقانون الاسترالي الذي يحظر ويعاقب على الممارسة البشعة في حق الأناث.
وقد ادت ادانة  هيئة المحلفين  للأم والقابلة والشيخ واعلان مجموعة من قيادة الجالية الشيعية في سيدني عن خطر الممارسة في استراليا الى وصول الخبر الى بعض الدول الغربية وحظره فيها مثل بريطانيا والسويد وفرنسا ونيولندا.
وقال محامي الدفاع روبرت شازلاند عن الأم للمحكمة انه اذا حكم عليها بالسجن سوف تعاني الطفلتان وانه لم يتم استبعاد الطفلتين عن امهما منذ ان جُرمّت الأم بالتهمة وهي ام حنونة وراعية لهما.
وطلب شازلاند من المحكمة بإصدار العقوبة عليهم مع وقف التنفيذ او الاحتجاز القسري في المنزل.
غير ان مندوبة النيابة العامة نانيت وليامز طالبت بانزال عقوبة السجن عليهم.
وسوف يصدر القاضي بيتر جونسون الحكم في القضية بتاريخ 18 آذار المقبل.