اطلق وزير الخارجية السابق بوب كار دعوة الى المسؤولين بضرورة خفض عدد المهاجرين الذين تقبلهم استراليا الى النصف على اقل تعديل.
وجاءت هذه الدعوة بعد ان بلغ عدد سكان استراليا 24 مليون نسمة. ووصف بوب كار النمو السكاني في استراليا انه غير طبيعي، لافتاً ان «ساعة السكان» تضيف انساناً جديداً كل دقيقة و31 ثانية. ووصف الاستراليين الجدد انهم يولدون في استراليا او يصلون اليها كمهاجرين.
وحذر كار انه لا يمكن ان تحتفظ استراليا بهذا المنحى من النمو السكاني دون الاخذ بعين الاعتبار التبدلات الاقتصادية في البلاد. ووصف النمو السكاني انه اكبر مما نحتاج اليه وما يمكننا ان نستوعبه بيئياً واقتصادياً.
وعلق قائلاً: ان عدد السكان في استراليا يتزايد بسرعة، وهذا ناتج عما وصفه بالحقبة الصناعية الخام التي على اساسها وضع برنامج الهجرة. وان هذه السياسة تقوم على نموذج اقتصادي معيب، ويجب علينا ان تدعم النمو السكاني المحلي، خاصة عندما يبدأ تطبيق اتفاقيات التجارة الحرة التي ستفتح العالم باسره على استراليا التي ستتحول الى منتج زراعي اساسي. لذا يتوجب علينا مراجعة كل اوضاعنا.
وقال كار انه يوجد لدينا في استراليا طقس متقلّب مع مزايا اخرى ربما اهمها هو القشرة الرقيقة من التربة الصالحة للزراعة. ولفت ان ارتفاع عدد السكان على الشاطئ الشرقي للبلاد يهدّد بتغيير نمط الحياة الاسترالية.
واشار ان 28 بالمئة من الاستراليين ولدوا خارج استراليا وهذا امر جيد، لكنه قال ان النمو السكاني لدينا هو اعلى من النمو السكاني في اندونيسيا. وكرر بوب كار دعوته الى اعادة النظر بالعديد من السياسات المعتمدة وبانعكاساتها السلبية على مستقبل استراليا اذ انها تسبّب تضخماً في المدن الكبرى، خاصة اننا نتكل على الهجرة كمصدر اساسي لرفع عدد السكان بنسبة عالية تتخطى حتى الدول النامية. وربط كثافة السكان في المدن بارتفاع اسعار المنازل الجنوني، خاصة في سيدني وملبورن.
وطالب كار بالحفاظ على قبول اللاجئين مقابل خفض نسبة المهاجرين. غير انه اكد ان استراليا ستكون دائماً وطن المهاجرين.