أكّد الأمين العام لـ “حزب الله” السيّد حسن نصرالله « أنّنا أمام انتصارات كبيرة لمحورنا في سوريا وليس نصراً كاملاً، بل إنّ التطورات الميدانية في حلب واللاذقية هائلة وضخمة، وهذا ما فتحَ الباب أمام مستجدّات جديدة لها انعكاس على سوريا والعالم».
قال نصرالله في احتفال نظّمه «حزب الله» في الذكرى السنوية للقادة الشهداء في «مجمع سيّد الشهداء» تحت عنوان «مقاومة لا تهزم»، ترافَق مع إطلاق نار كثيف على طريق المطار، إنّ «التهديد الاوّل للإسرائيلي هو ايران، والثاني هي حركات المقاومة في فلسطين ولبنان، إذ يُصنّف «حزب الله» بالتهديد العسكري الاساسي»، معتبراً أنّ «الاسرائليين ومعهم حكومات عربية يدفعون بقوة في اتجاه الحديث عن الصراع السني- الشيعي».
ولفتَ إلى «أنّ الهزائم في سوريا دفعت السعودية وتركيا الى الحديث عن تدخّل برّي لمحاربة «داعش» وضمن الائتلاف الدولي بقيادة أميركا، وهذا تطوّر مهمّ جدّاً، سواء حصَل أم لم يحصل»، معتبراً أنّ «رهان السعودية وتركيا على التدخّل البرّي ليس لمواجهة «داعش» بل ليحضرا على طاولة المفاوضات حول سوريا أو لمواصلة تسعير الحرب السورية».
وانتقدَ نصرالله السعوديين والاتراك، معتبراً «أنّهم جاهزون لأن يأخذوا المنطقة الى حرب إقليمية وعالمية، وليسوا جاهزين إطلاقاً ليقبلوا بتسوية حقيقية في سوريا، وهذا ما يُظهر مستوى الحقد الأعمى». وجَزم بـ»أنّنا سنكون حيث يجب أن نكون، نصنَع إلى جانب الجيش السوري الانتصار بعد الانتصار، ولن نسمحَ لا لـ»داعش» ولا «النصرة» ولا «القاعدة» ولا أميركا ولا تركيا ولا السعودية ولا لكلّ الطواغيت والمستكبرين بالسيطرة على سوريا، ولا لإسرائيل أن تحقّق أهدافها».
ونبَّه الى «وجود ماكينة إعلامية دولية وعربية خليجية تَعمل على شيطنة «حزب الله» للنَيل منه خدمةً لإسرائيل»، لافتاً إلى أنّ «الحرب النفسية لن تجديَ معَنا نفعاً ولن نتراجع، بل سنواصل جهوزيتَنا العسكرية تجاه إسرائيل». ولاحظ أنّه عندما ترى إسرائيل انّ في لبنان مَن يمنعها من ان تدخل حرباً تنتصر فيها فلن تقدِم على هذه الخطوة، والذي يَمنع اسرائيل من الحرب هو وجود مقاومة، وحضن للمقاومة هو شعبها، ومعها جيشها الوطني، مقاومة قادرة على منع الإسرائيلي من الانتصار».