ليس الجيل المسروق الشهير من ابناء الابوروجينيين في القرن الماضي، بل هي دعوة اطلقها الاعلامي آلان جونز عبر اذاعة 2GB لسرقة جيل جديد من اهل ادمنوا السِكر والمقامرة واهملوا اولادهم، فالإحصاءات تشير خاصة في مناطق غرب سدني الى ان عدد الاطفال الذين يحتاجون الى رعاية ترداد بسرعة قياسية حتى تكاد مؤسسات الرعاية الاجتماعية لا تستوعب هذا العدد. من هنا لا بدّ من صرخة تعيد الأمور الى نصابها وصولاً الى الخيار الصعب وهو سرقة هؤلاء الاطفال المعذبين من بيئات لا تصلح للتربية والرعاية وهي بيئات ذويهم.
السنة الماضية، اعترضت بعض مؤسساتنا الاجتماعية على مشروع قرار حكومي يدعو الى البطاقة التموينية، اي بطاقة تُعطى للآباء المدمنين حتى لا ينفقوا كامل دخلهم على نزواتهم حارمين اطفالهم من ادنى مقومات الحياة.
اليوم، ولو اعدنا النظر نرى ان البطاقة التموينية باتت امراً ملحاً وإلاّ امتلأت الشوارع بالأطفال المشردين الجائعين الباحثين عن لقمة عيشهم.
فهل نصل الى مرحلة سرقة جيل وانتزاعه من اللارعاية المنزلية، ام نترك الازمة تتفاقم؟!
ربما اصاب آلان جونز هذه المرّة .. على غير عادته.