«هناك شبكة مصالح تستغل الحساسيات الطائفية»
بهذا الكلام ردّ وزير المالية علي حسن خليل على وزراء ونواب ومسؤولين طالبوه بإعادة النظر في التعيينات المجحفة بحق المسيحيين في وزارة المالية.
فما الذي يجمع الوزير سجعان قزي بالوزير الياس ابو صعب، وما الذي يجمع رئيس حكومة 8 آذار السابق نجيب ميقاتي بحزب الوطنيين الاحرار، وما الذي يجمع ميشال فرعون بجبران باسيل؟
فهل يمكن ان يلتقي هؤلاء وغيرهم كثيرون لتشكيل شبكة مصالح طائفية رآها كذلك الوزير علي حسن خليل لأنها كشفت خللاً في مكانٍ ما؟ وكذلك المطالبة بالإنماء المتوازن هل اصبحت شبكة مصالح طائفية في مواجهة الوزير غازي زعيتر.. والأرقام تكشف ما تكشف.
.. ثم ألا يحق للوزراء والنواب والمسؤولين المسيحيين المطالبة بالحفاظ على المناصب المسيحية في الدولة وهل اصبح هذا الطلب محوراً طائفياً؟
لا فصاحة الوزير الشفهية ولا بلاغته الكتابية تستطيع ان تقف في مواجهة الأرقام؟ واذا  كنا لا نشك في نزاهة الوزير خليل وحسن ادارته، فإننا نُفاجأ بتشكيك الوزير بالمطالبين بحقوق المسيحيين؟؟
.. الاسبوع الماضي غنّت مادونا في تايبي عاصمة تايوان ورفعت علم تايوان على المسرح، فاغتاظ الصينيون في بكين لرفع العلم التايواني في عاصمة بلاده.. فلماذا يغتاظ وزير المالية من وزراء رفعوا لواء الحقوق في بيئتهم، فهل الأمر ممنوع ايضاً؟؟

أنطوان القزي