تجمع متظاهرون في معظم المدن الاسترالية احتجاجاً على قرار المحكمة الداعم لموقف الحكومة ومطالبين السلطات بعدم ترحيل ما يقارب 267 من طالبي اللجوء الذين يعالجوا في استراليا ومنحهم حق الاقامة.

وشهدت ملبورن اكبر مظاهرة اذ شارك حوالي الفي شخص بالتجمع امام مكتبة الولاية ثم انطلقوا نحو مركز قريب لدائرة الهجرة حيث اعتصموا امامه.

وجاءت موجة التظاهرات رداً على قرار المحكمة العليا المؤيد لموقف الحكومة المصمم على اعادتهم الى مركز الاحتجاز في ناورو. ويفسح هذا القرار المجال للحكومة باعادة ترحيل حوالي 267 من طالبي اللجوء الذين تلقوا العلاج والرعاية الطبية لاسباب مختلفة، ومن ضمنهم 30 طفلاً نقلوا الى استراليا لاسباب طبية.

وكان المتظاهرون في ملبورن يهتفون مرددين ان استراليا ترحب بطالبي اللجوء وبامكانهم البقاء هنا.

وفي كل من سدني وادلايد وكانبيرا ونيو كاسل اقيمت مسيرات اخرى، غير انها لم تكن ضخمة كمسيرة ملبورن. كذلك شهدت بيرث وبرزبن اعتصامات مماثلة.

وفي كانبيرا صرح رئيس الحكومة السابق جون ستانهوب، وهو عضو في حزب العمال، معبراً عن عدم موافقته على قرار الحكومة، ووجه انتقادات مباشرة لحزب العمال وللحكومة بسبب سياستهما حيال مراكز الاحتجاز في الخارج. وكان حزب العمال قد اعلن عن دعمه لقرار الحكومة . وتخوف على مصير طالبي اللجوء المحتجزين داخل استراليا، خاصة الاطفال والسيدات الذين نقلوا الى استراليا لاسباب صحية.

وفي سدني صرحت منظمة المسيرة كاي آشتون انها خجولة بمعاملة الحكومة الرديئة لطالبي اللجوء، واتهمتها بتدمير حياتهم. وطالبت الآنسة آشتون ان تعدل الحكومة هذه السياسة وان تظهر بعض المسؤولية وروح القيادة الصحية.

غير ان معظم القضاة في المحكمة العليا وجدوا ان قرارات الحكومة لا يتعارض مع القوانين الخاصة بهذه القضية.

وفي ناورو اعترضت الحكومة على ادعاءات سوء المعاملة، وادعى وزير العدل في الجزيرة، ديفيد آديانغ ان عائلات طالبي اللجوء يلقون معاملة حسنة، وهم آمنون ويعاملون باحترام وان ادعاء عكس ذلك فيه اساءة لكل مواطن في ناورو.

واكد وزير الهجرة بيتر داتون في بيان ان السلطات ستعيد طالبي اللجوء الذين يصلون بحراً الى حيث اتوا او سترسلهم الى دولة اخرى للنظر بطلباتهم.

لكن الوزير بدأ في مقابلة مع اذاعة ايه بي سي وانه يفتح الباب لبقاء البعض على الأقل.

وقال «اذا كانت هناك ظروف استثنائية في الحالات الفردية فسنكون سعداء بالنظر فيها.. هذا هو ما يحدث دائماً. ويعتبر عدد من يحاولون الوصول الى استراليا صغيراً مقارنة مع اعداد طالبي اللجوء التي تتدفق على اوروبا ومع هذا فإن قضية الهجرة تمثل تحدياً سياسياً كبيراً لرئيس الوزراء مالكولم تيرنبل.