الظروف الغامضة التي تحيط جريمة بورت دانيسون حيث قتلت فتاتان على يد والدتهما التي اقدمت على الانتحار بعدئذ هي قيد التحقيق الآن. وقد وصفتها الطبيبة الشرعية بالجريمة المروعة.
فقد عثر على جثة الممرضة هيثر غلاندينينغ وابنتيها جين (12 سنة) وجاسيكا (10 سنوات) داخل منزلهم في بورت دانيسون، على بعد 360 كلم من شمال بيرث، في كانون الاول 2011.
وقد هزت الجريمة آنذاك المجتمع المتماسك كما صدم رجال الشرطة في المنطقة عند اكتشاف الجريمة، ووصف من عاينوا الجريمة انها اسوأ ما شاهدوا.
ولم تستبعد الشرطة وجود عنصر ثالث شارك في الجريمة، لكنها   تخلت عن  هذه النظرية في وقت لاحق، واعتبرت ان ما حدث هو جريمة قتل وانتحار.
واعلنت الهيئة التي تشارك التحقيق مع الطبيب الشرعي كايت آلسون امام محكمة جيرالتون ان عملية القتل تمت في ظروف مرعبة وان هيئة التحقيق لن تعرض التفاصيل التي رافقت الجريمة. وقالت الطبيبة الشرعية آلسون ان المحكمة سوف تنظر في وجود اي تقصير كان بالامكان ان يحول دون وقوع الجريمة.
وذكرت ان الاصحاب والجيران اعلنوا ان الوالدة كانت تمر بظروف عصيبة وتعاني من ضغوطات متزايدة لكنها لم تطلب المساعدة لمعالجة القلق والازمة النفسية لديها خوفاً ان تستعمل حالتها ضدها خلال معركتها الطويلة لحضانة الطفلتين والتي كانت تخوضها مع شريكها وزوجها السابق.
ومن المتوقع ان يدلي الوالد، هارلي كوزانز بافادته امام المحكمة. كما ستبحث المحكمة في وفرة خدمات الصحة العقلية في المنطقة كما سيدلي ممثلو وزارة حماية الاطفال برأيهم في الخدمات المتوفرة وستسلط الاضواء على وجود اي تقصير كان من الممكن ان يحول دون وقوع الجريمة