اتفقوا على المناخ في باريس لأن المصيبة تجمعهم ولأن طبقة الاوزون لا تميز بين سماء واشنطن وسماء موسكو او سماء بكين، لكنهم لا يريدون الاتفاق على محاربة «داعش» علماً ان المصيبة ايضاً تجمعهم.. فما هو سرّ عدم الاتفاق المقصود وهم يتحدثون عن سنين طويلة قد تستغرقها الحرب على «داعش» وهم يعترفون ان القضاء على هذا التنظيم غير متيسّر في المدى المنظور، لماذا؟
إنهم يدركون من يموّل «داعش» ومن يدفع ثمن سلاحها ومن يشتري بترولها، فهل يعقل ان يكونوا عاجزين عن فرملة الممولين وكل صحف العالم تنشر اسماء السماسرة واسماء الدول المموّلة؟.
عالم غارق بالمؤامرات والتكاذب: فالاميركيون يضحكون وهم يرون اوروبا تضيق باللاجئين ويضحكون اكثر وهم يقرأون عن اليورو يتدهور امام الدولار. والاميركيون يضحكون ايضاً عندما تملأ جيوبهم الاموال ثمن السلاح الذاهب الى «داعش».
بين «الاوزون» و«داعش» جامع مشترك هو المصيبة، لكن مصيبة «داعش» هي مصيبة عند قوم وفائدة عند قوم آخر: «فليدفعوا المال لنا، وليس مهماً من يذبحون»؟!
وفهكمم كفاية.

أنطوان القزي

tkazzi@eltelegraph.com