في شهر أيلول الماضي وجّه زعيم الحزب النمساوي اليميني المتطرف هاينز شتراخه الشكر إلى الرئيس الأسد لأنه جعل حزبه يسجّل فوزاً ساحقاً في الانتخابات الأخيرة، لأن حزب FPO الذي يتزعمه شتراخه هو معادٍ لتدفّق اللاجئين الى اوروبا.
وبعد ظهور «داعش» وازدياد موجات الهجرة الى اوروبا تصاعدت شعبية الاحزاب اليمينية المتطرفة في اوروبا كالفطر ولا ننسى الانطلاقة التي كانت مع زعيم حزب الشعب الهولندي الشهير هيرت فيلدرز الذي وُصف يومها بذي الميول النازية.. لنصل اليوم الى موجة شبيهة بالنازية تجتاح النمسا والدانمارك وايطاليا والمانيا والمجر وصولاً الى صناديق الاقتراع الفرنسية التي سجلت أخيراً فوزاً واضحاً لزعيمة حزب الجبهة الوطنية المتطرف مارين لوبن، واجتاحت ابناء الثورة الفرنسية وابناء «الاخوّة والعدالة والمساواة» حمّى الاسلاموفوبيا كما ليس من قبل، ومُني حزب الرئيس هولاند بهزيمة قاسية وكذلك المحافظون المعتدلون.
فرنسا واوروبا الى اين؟؟ هل هو الطاعون العنصري؟ هل نحن امام عصر نازي جديد في مواجهة الداعشية العربية في الشرق؟؟
المشهد مخيف.. حتى جماعة كارل ماركس تطرّفوا.. وماذا يبقى؟؟

أنطوان القزي

tkazzi@eltelegraph.com