اقر رئيس الوزراء مالكولم تيرنبل ان وقوع هجمات ارهابية في استراليا امر مرجح ولكن طمأن الاستراليين بأن الاجهزة الامنية تتابع الاوضاع الامنية عن كثب وهي تحافظ على حمايتهم داخل البلد وخارجها والتأكيد على ان استراليا لديها افضل الاجهزة الامنية في العالم لحماية الاستراليين داخل وخارج استراليا.
وصرح مفوض الشرطة بالوكالة نيك كالداس ان عناصر الشرطة في الولاية يتلقون التدريب على الطريقة التي يستخدمها مكتب التحقيقات الفيدرالي الاميركي FBA والقاضي بإطلاق النار فوراً عى الارهابيين قبل ان ينفذوا جرائمهم. فكانت الطريقة الفعلية هي احتواء التفاوض مع الارهابيين ولكن غيّرت استراليا اسلوبها اذ على الشرطة اطلاق النار فوراً بالمشتبه بهم بالارهاب. وطالب كالداس في السلطات الاسترالية احتجاز المشتبهين بالارهاب للتحقيق معهم دونما محاكمة لمدة 28 يوماً بدلاً من ثمانية ايام من اجل اجراء التحقيقات بإسهاب وجعلها اكثر دقة اذ ان التجارب في كندا وانكلترا تشير الى ان احتجاز المشتبهين مدة اطول ينتج نتائج افضل.
غير ان وزير الادعاء العام الفيدرالي جورج براندس قال انه لا يمكن تغيير القانون بدون تعديل الدستور بالسماح لاحتجاج المشتبهين بـ 28 يوماً ولكن يتوقف على حكومات الولايات لإصدار هذه القوانين.
وقد نشر تنظيم الدولة الاسلامية شريطاً على اليوتيوب يهدّد فيه كل الدول التي تشارك في قصف قواعد التنظيم في سوريا والعراق.
وقال وزير العدل مايكل كينان ان استراليا لا تعتزم حالياً رفع مستوى الخطر من عملية ارهابية اذ ان البيئة الاوروبية هي غير البيئة الاسترالية مؤكداً ان اجهزة الأمن الاسترالية كفوءة جداً ويقظة تماماً.
وصرح المدير العام لوكالة الاستخبارات الاسترالية «آزيو» دانكان لويس ان تنظيم الدولة الاسلامية يود تدمير استراليا بالنظر وتصميم طرق الهجمات ولكن حث الاستراليين بعدم التأثر والالتزام بطرق معيشتنا.
واضاف: انه فعل اجرامي وذلك بتشويه لديانة من اعظم الديانات في العالم بخلق المبررات للتستر على جرائمهم.
واضاف لويس ان 400 حالة تخضع للتحقيق وقد اوقفنا ست هجمات خلال العام الماضي وهي تمثل 66 في المئة من حوادث الارهاب خلال 15 عاماً.
وقال لويس انه لا يضمن ان «آزيو» وجهاز الشرطة الفيدرالي قد تحبطان كل هجوم ولكن الاستراليين لديهم الثقة بالوكالات الامنية. فإن تنظيم الدولة الاسلامية يعترض المجتمع الغربي واستراليا كانت مستهدفة قبل ان تشارك في الهجمات في الشرق الاوسط ونحن كمجتمع موضع رفض منهم.
ومن ناحية ثانية اعلن وزير الخدمات الاجتماعية ريتشارد بورتر ان الدفعة الاولى من اللاجئين السوريين قد وصلت امس الثلاثاء الى استراليا وسوف تستقر في بيرث وهي عائلة مؤلفة من خمسة افراد هم الأب والأم وثلاثة اطفال وهم في الاصل من حمص في سوريا وذلك بموجب قبول استراليا 12 الف لاجئ من سوريا والعراق. وسوف تقدم لهم كافة الاحتياجات المطلوبة.
وقال وزير العدل مايكل كينان سوف تتم عملية تقييم شاملة لكل اللاجئين الى استراليا للتأكيد على انهم لا يشكلون تهديداً امنياً للبلاد واحتمال تسلل عناصر متطرفة بين صفوفهم.