اشارت الحكومة الفيدرالية الى استعدادها لتغيير ردود الفعل لدى السلطات الاسترالية رداً على احتمالات ارهابية وقيام مجموعات باحتجاز اعداد كبيرة من الرهائن، تلبية لنداءات تدعو الى تطوير قدرات الشرطة للرد السريع على عمليات ارهابية مع تسليح اضافي لقوة النيران لديهم.
وحذر القائد السابق للقوات الاسترالية بيتر ليهي ان شروط اللعبة قد تغيرت بعد احداث باريس. ولفت ان عملية رهائن مسرح باتاكلان اظهرت ان ارهابيي الدولة الاسلامية لن يفاوضوا وهم يريدون قتل اكبر عدد من الناس.
وقال: لدينا قوات مكافحة الارهاب في شرق وغرب استراليا، لكنه استبعد ان يكونوا في الوقت والسرعة المناسبة لوقف المذابح الغوغائية. وهنا يأتي دور الشرطة. وطالب قائد الجيش بضرورة اخضاع الشرطة الى تدريبات اضافية وتزويدهم بقدرة نارية متطورة وفتاكة، خاصة على مستوى الولايات.
تغيير التكتيكات الارهابية
وقال بيتر ليهي ان الهجمات الارهابية التي وقعت في باريس تظهر ان الاسلاميين المتطرفين  بدّلوا اسلوبهم وانه يتوجب بالتالي على القوى الامنية الاسترالية والاجهزة المخابراتية وقوات الشرطة ان يعدلوا اسلوب عملهم وكيفية تعاملهم مع الهجمات الارهابية. وانه من المنتظر ان اي فريق يتعامل اولاً مع مثل هذه الحالات ان يتصرف بسرعة وبشدة. وقال ان نشر قوات مكافحة الارهاب قد يأخذ وقتاً، خاصة انه يوجد منهجية عملية وطلب استدعاء يوجب تدخل الوزراء المعنيين ورئيس الوزراء.. وهذا بصراحة يستهلك وقتاً، خاصة ان الارهابيين غالباً ما يستهدفون رهائن مستضعفين لا قدرة لديهم على المقاومة.
ولم يستبعد ان يعمد الارهابيون الى اتخاذ رهائن يعلمون انه يلزم الشرطة المزيد من الوقت للوصول اليها.
وصرح وزير العدل مايكل كينان انه رغم ان مستوى التعاون لمكافحة الارهاب ومواجهة الاعمال الارهابية في استراليا هو جيد، لكن الحكومة كانت تقوم بعملية تقييم لكيفية تعامل الاجهزة الامنية خلال العمليات. واكد ان الحكومة تولي اهمية للاستشارات التي يقدمها خبراء ورجال اختصاص، وان لزم اجراء تعديلات فاننا سنفعل ذلك دون تردد.