في مبادرة ايجابية لاقت استحسان المسؤولين ارسل المجلس الاسلامي في فيكتوريا مستشارين في الشؤون الدينية للعمل مع سجين متهم بالقتال الى جانب دولة الاسلام. وصرح المستشارون انه من الواضح قد اخطأ في احكامه وهو يسيء تفسير الاسلام.
وفي حملة نظمها المجلس الاسلامي في فيكتوريا مخصصة لمواجهة اعلام «داعش» الالكتروني، قام ايضاً مرشدون دينيون بزيارة منازل اربعة اشخاص اسقطت تهم الارهاب عنهم وبعضهم لا يزال مراقب من قبل الشرطة. وصرح سكرتير المجلس كوراندا سايت ان المجلس شرع بتطبيق هذا البرنامج منذ اشهر عدة واعرب عن اعتقاده ان البرنامج الوحيد الذي يسعى الى مواجهة الدعوات الى التطرف التي ترسل عبر البريد الالكتروني. وقال سايت انه برنامج ارشادي لشرح المفاهيم التي اساؤوا فهمها والحكم عليها بشكل يتعارض مع الاسلام. واعرب سايت عن استيائه ان بعض المجموعات بدأت تربط بين الاسلام والكراهية وحب الانتقام والارهاب. وقال ان الرسالة الاساسية في الاسلام هي مساعدة بعضنا البعض وفي تعزيز السلام في العالم.
وشرح ان هذه هي الرسالة الجوهرية للاسلام انه يحزنني انه يجب عليّ ان اخرج واشرحها للمسلمين.
وقد ارسل المجلس الاسلامي في فيكتوريا تعازيه لضحايا الارهاب في باريس ولعائلاتهم. ودعا سايت الاستراليين الى عدم تغيير نمط حياتهم والذعر لئلا نسمح للارهابيين بتحقيق الانتصار علينا.
وقال سايت ان المجلس يعمل مع الحكومة والشرطة لمواجهة مساعي المجموعات الجهادية التأثير على الشباب عبر قنوات التواصل الاجتماعي كما دعا الجاليات المسلمة في استراليا ان تلعب ادواراً فاعلة وان يكون صوتها اقوى من صوت المجموعات المتطرفة. وقال سايت ان الهدف البعيد للمجلس الاسلامي هو القيام بحملة اعلامية خاصة بالشبيبة يديرونها انفسهم بمؤازرة راشدين لمواجهة الحملات التضليلية التي تدعو الى التطرف ولكشف الاخطاء في الخطاب الديني لدولة الاسلام.. علينا ان نهمش رسالة داعش وان نعمل على عزلها لكي تصبح غير هامة بالنسبة للمسلمين.
وعلى صعيد آخر اعلنت قائدة شرطة ولاية فيكتوريا سوزان كليفورد ان اولوية الشرطة هو العمل مع المجموعات الاسلامية لتحديد الاسباب التي دفعت بعض الشباب الى العزلة وما هي البرامج التي يمكن ان نلجأ اليه لمعالجة هذه الظاهرة.
وقالت انها توافق الطرح الذي قدمه المجلس الاسلامي في فيكتوريا والذي يقضي بالتعامل مع ظاهرة التطرف على انها ظاهرة اجتماعية عوض التعامل معها من منطلق الامن القومي. والمحت دوافع العزلة لدى الشباب هي هامة بالنسبة لنا.
وقالت نحن نعلم ان الشبان هم مرتبطون بجالياتهم عندما يعملون ويجري توظيفهم. هذا يساعدهم على اكتشاف هوية مقبولة من جالياتهم.