أقامت مجموعة جورج خزامي بادارة جولي حفلتها السنوية في الدالتون هاوس تحت عنوان «فخامة الشرق الاوسط» في 7 تشرين الثاني/ نوفمبر 2015. وجرى خلال الامسية عرض ازياء من اعداد مصمم الازياء اللبناني الاصل كريكور جابوتيان الذي بنى لنفسه شهرة عالمية، كما جرى تكريم الفنان اللبناني الاصيل الراحل وديع الصافي مع وصلة موسيقية خاصة من ابنه جورج الصافي.
وبمناسبة الذكرى السنوية الخامسة لـMOME أعد الشيف اللبناني غريغ معلوف، عرّاب الاطعمة اللبنانية كل ما قدم من مأكولات وحلويات خلال العشاء ويعتبر الشيف معلوف اول من اطلق الطعام اللبناني وساهم بازدهاره في استراليا.
وتميزت السهرة انها لبنانية مئة بالمئة في برامجها واستعراض الازياء والاجواء الراقية التي ميزتها  وبالوجبات اللبنانية التقليدية.
وبالمناسبة ألقت بريسيلا إبنة المرحوم جورج خزامي الكلمة التالية:ِ
رغم ان المسافات والسفر الطويل، يبقى المكان الذي ولدنا فيه ونشأنا فيه متصلاً في داخلنا كميراث لا يمكن ان نتجاهله.
رجل بسيط ولد في قرية صغيرة في لبنان، في عاصون، سافر الى استراليا منذ سنين طويلة، لكن الحلم بقى حياً في ذاكرته. اراد ان يثبت للجميع ان موطنه يبقى دائماً العامل الجاذب، موطن الفرح والجمال.. اراد ان يرى الجميع ويتحسسوا ما كان يعيش في قلبه ووجدانه.
في قلبه كان يعيش الوطن، الارض التي غناها الشعراء، «لبنان يا قطعة السما»: انها الارض التي انبتت جبران وانجبت الابجدية. هذه الارض كان لها مكانة خاصة في قلبه مهما ابتعد في سفره عنها.
محبة الوطن والحفاظ على تراثه، هذا ما يسعى جميع الاهالي على غرزه في قلوب ابنائهم، وهذا ما فعله هو مع ابنائه.
وكأخ أو اخت له وكثنائي سوف نعمل على اعادة احياء رؤيته ونشدد على عنصر جميل من التراث العريق… هذه الليلة هي لتكريم والدينا، جورج وجولي خزامي، انها تحية للحياة اللبنانية ولتكريم وجلال البلد الذي ندعوه «المنزل الاول».
اليوم نرحب بكم للتمتع بجمال لبنان، مع الاعتراف بجراح الماضي واضطرابات الحاضر، بشعبه الحيوي والشغوف والمتميز بفرادة انماط حياته.
طريقة حياة حيث الحرب غزت فيه مشاعر عشق للحياة والعيش لحظة بلحظة والتمتع بكل ما توفر. بلد حيث كان الدمار محبذاً لاعادة البناء إعلائه. مساجد وكنائس تحيط بها جبال تكسوها الثلوج وتسيجها الاودية الخضراء، بلد حيث الضيافة تختبرها في كل منزل، ومطبخ تمتد جذور الى الارض القائم عليها والى البحار المحيطة به.
لبنان الذي نتحدث عنه، بامكانكم رؤيته حولكم الآن على طاولاتكم تجدون طبقاً من النباتات الخضراء يذكرنا بقرانا الى جانب الورود الحمراء التي ترمز الى الدماء التي سفكت من اجل تحريره، والاقمشة البيضاء ترمز الى السلام المعشعش في قلب كل منا، والكريستال الازرق يرمز الى مياه البحر المتوسط الذي يهدئ القلوب عند النظر اليه.
كل هذه الرموز تنبسط امامكم يرافقها صوت جورج الصافي حفيد العملاق وديع الصافي، فيجمع الحاضر بذكريات الماضي، ويحملكم الى اماكن تعيش في قلوبك..
الازياء والموضة، وهل يمكن ان نتناسى هذا العنصر الهام في حياة اللبناني، خاصة المرأة اللبنانية، وهي الاجمل والاشد اناقة والاكثر شياكة… واعني انه لزم جورج كلوني، الرجل البعيد المنال امرأة لبنانية ليقول نعم للحب. نعم امرأة لبنانية يصفها كريكور جابوتيان انها الاشد انوثة والرائعة والانيقة والمرأة المخملية… ولا احد بامكانه ان ينكر ذلك.
اما بالنسبة للاطعمة فلقد كان معنا منذ البداية. وقد اعد هذه الامسية قائمة اطعمة من اشهى ما يكون. انه غريغ معلوف الذي اثبت عن جدارة انه عراب الاطعمة اللبنانية هنا في استراليا، وهو سيمتعنا مرة اخرى باطيب والذ المأكولات هذه الامسية التي ننهيها مع الذ الحلويات خاصة مع الكنافة الشهيرة رغم بساطتها، وهي تباع في شوارع مدن لبنان للترويقة مع الكعك او تناولها في المنزل من اعداد امهاتنا.
مؤسسة MOME تجمع معاً ضيوفاً سنة بعد سنة الى جانب اصدقائكم وعائلاتكم حول طاولة تعيد اليكم ذكريات الماضي وحب الضيافة وعمق الثقافة والتراث التي تزينها لمساتنا الخاصة.
نرحب بكم في منزلنا، على طاولتنا، في قلوبنا.. كوننا نحتفل اليوم بما غرس في نفوسنا. اهلاً وسهلاً بكم