قلم هاني الترك
By Hani Elturk OAM
افلام الوعي في الانسان الآلي
يتحوّل في اغلب الحالات الخيال العلمي الى علم.. ولكن هناك حالة واحدة في اعتقادي لن تتحقق..فكنت في السبعينات من القرن الماضي قد شاهدت اول فيلم خيالي علمي يتحدث عن الوعي في الانسان الآلي يحمل عنوان 2001: A Space Odyssee وهو صراع بين ملاح مركبة فضائية وانسان آلي يحس ويشعر ويتكلم وليس مقصوراً على الذكاء فحسب اثناء تحليق المركبة في الفضاء.. اني اذكر ان الانسان الآلي اراد تحطيم الانسان والسيطرة عليه. .. ولكن ينتهي الفيلم بقضاء الملاح الفضائي على الانسان الآلي.
وخلال هذه السنوات تتحفنا السينما بأفلام في الخيال العلمي عن الإنسان الآلي الذي يفكر ويحس ويشعر وانه يتميّز بالوعي البشري مثل الانسان.. وتعتمد هذه الافلام على اعتقاد بعض العلماء بأن الانسان الآلي والذكاء الاصطناعي فيه سوف يتطور فيه البرنامج الى درجات عليا في المستقبل حتى يصل الى مرحلة الوعي مثل الإنسان.. استناداً الى ان المعلومات هي الأساس للوعي.. فكلما تقدمت برامج الكومبيوتر كلما اقتربت من درجة الوعي البشري.. وخصوصاً بعد تطور الكومبيتر الكمي الذي يعتبر اسرع وادق بصورة هائلة عن الكومبيوتر الحالي.. وفي رأيي المتواضع انه كلما تقدمت برامج الكومبيوتر في الانسان الآلي لن تتمكن من الوصول الى الوعي الذي يماثل الوعي البشري .. فإن الوعي البشري هو الروح اي العقل المجرّد وليس المخ، ولكن اهم وظيفة اولى للمخ ولن يتوصل الى سره العلماء.. والا تمكن الانسان من خلق انسان آخر واقترب من قدرة الله.. فإن لغز الوعي البشري سيظل مغلقاً على البشر الى نهاية العالم .. والله لن يسمح بذلك.. ولهذا لإن الخيال العلمي في مجال وعي الانسان الآلي لن يتحول الى علم.. لأن فيه اماطة اللثام عن سر الحياة.
ثمرة اليقطين العملاقة
تجري كل عام مسابقة أكبر ثمرة اليقطين Pumpkins حجماً في استراليا.. اليقطين هي الوحيدة من الخضراوات التي يكبر حجمها.. وآخر ثمرة يقطين التي تحمل رقماً قياسياً كانت في العام 2013 وتزن 618 كيلوغراماً.. ولكن هذا العام بلغ وزن ثمرة اليقطين 743 كيلوغراماً وهي عملاقة جداً سوف تنتقل الى معرض عيد الفصح Sydney Royal Easter Show
ويتوقع ان تفوز في المسابقة السنوية على ان يخشى من كبر حجمها ان تنفجر بسبب رطوبة الجو.. ويمكن الحصول على بذور اليقطين من اي مجلس بلدية مجاناً لزرعها من اجل خوض المسابقات لأكبر ثمرة يقطين في استراليا والعالم.. وهي تحتاج الى ريها بالماء.
التردد على المسرح
ان انتعاش المسرح والتردد عليه هو اهم سمة من سمات الحضارة والتقدم والرقي.. واستراليا اصبحت تلعب دوراً هاماً في مجال الفنون وفي مقدمتها الفن المسرحي.. مع ان المسرح ليس شائعاً فيها مثل شيوعه في اوروبا.. ففي التراجيديا King Lear التي الفها وليم شكسبير يقوم فيها بدور الملك الممثل الحائز على جائزة اوسكار جورج راش وتم بيع 4700 بطاقة لحضور المسرحية في ليلة واحدة.. تم حجز 30،000 بطاقة للعروض المقبلة.. وكذلك فإن الممثلة الحاصلة على الاوسكار كيت بلانشيت تلعب دوراً رئيسياً في مسرحه «الهدية» لمؤلفها الكاتب الروسي شيكوف وتم بيع 7000 بطاقة لمشاهدتها في ليلة واحدة.. وعندما نجد عدداً كبيراً من المشاهدين الذين يقبلون على المسرح فهذه علامة تحضر.
وزير بدوام جزئي
وزير الشرطة سيتوارت ايرسي يجب ان يتحول الى وزير الرياضة.. فقد اغضب كبار رجال الشرطة حينما فشل في حضور الحفل التراثي الكبير للشرطة.. وبدلاً عن ذلك فقد ذهب الى حضور لعبة الراغبي ليغ .. وحضر اجتماعات رياضية.. وكذلك لم يشارك كوزير الشرطة في تنسيق اعمالها اثناء جريمة مقهى ليندت.. حتى ان المعارضة اسمته وزير شرطة بدوام جزئي.. فقد حضر 20 مناسبة رياضية خلال عام.. واصدر تقارير صحافية رياضة اكثر بكثير عن التقارير الصحافية الامنية.. والافضل لـ ستيوارت التحول الى وزير الرياضة.. فهي هوايته المفضلة.
مكتبة مجانية صغيرة
ان إقتناء المكتبات للكتب يكلف المال مثل الفهرسة ومرتبات أمناء المكتبات وغيرها من المصروفات. لذلك اقام مجلس بلدية كانتربري فكرة مبتكرة لتسهيل عملية الاقتراض وتسمى المكتبة المجانية الصغيرة Little Free Library .. وتستعمل الفكرة في اوروبا والولايات المتحدة بهدف التشجيع على القراءة.. يمكن لأي قارىء ان يضع في المكتبة الكتاب الذي يمتلكه وقرأه حتى يتمكن غيره من قراءته ويمكنه ان يأخذ اي كتاب من المكتبة الصغيرة.. وسوف تقع المكتبة في مركز التسوق بجانب محطة السكة الحديد حتى يتمكن اي شخص من اخذ الكتاب الذي يعجبه وترك الكتاب الذي يمتلكه وقرأه من اجل تشجيع تناول الكتب.. وهناك ملاحظة لا يعرفها معظم الناس وهي ان نسبة قراءة الكتب لم تقل في المجتمع الاسترالي.. ونسبة شراء الكتب لم تقل ايضاً.. في الوقت الذي ازداد فيه نسبة استعمال الانترنيت.. فلا يزال الكتاب اهم مصدر للمتعة الذهنية والعاطفية والعلمية.