عطفاً على ما اوردناه امس عن حسابات بوتين السورية، بدأت اصوات ضباط روس ترتفع محذّرة من «افغانستان2» في سوريا لأنه من السهل ان تبدأ معركة ولكن ليس سهلاً الخروج منها ساعة نشاء وكيفما نشاء.
الضباط الروس يرون ان عديد الجيش السوري تراجع من 215 الفاً الى 130 الفاً وهو لم يعد قادراً على مواكبة القصف الجوّي الروسي لأنه تحوّل الى القتال على طريقة الميليشيات والهروب السريع.. ولأن اطياف المعارضة السورية باتت تمتلك احدث الاسلحة المضادة للطائرات، ولأن معظم ضباط وافراد الاحتياط في الجيش السوري قد اصبحوا خارج البلاد.. ولأن «داعش» يستقبل يومياً المزيد من المقاتلين الملتحقين به، وأخيراً لأن القوى الداعمة للنظام السوري مثل ايران وتلك التي تحارب «داعش»  مثل تركيا غير مرتاحة للدور الروسي في سوريا.
وأخيراً لأن تحطم طائرتين روسيتين في اسبوع واحد دفع الروس بقوة الى التأمل مجدّداً بما يفعلونه في سوريا.
… الضباط الروس حذرون وخائفون واطلقوا صوتهم عبر الصحف الروسية، وعندما يتحدث الروس عن «افغانستان2» معنى ذلك ان الخوف بدأ يدبّ في ركابهم لأن شبح طالبان ما زال يؤرق ذاكرتهم.