صرح وزير الادعاء العام جورج براندس ان عدد التحقيقات الارهابية لوكالة الاستخبارات آزيو قد بلغت 475 حالة مما يعني ان التهديدات الارهابية في زيادة مستمرة.
وتضاعفت اعداد الناس الذين يدعمون او يمولون او يسهلون الارهاب خارج البلاد من 110 حالة الى 190 حالة خلال عام.
وقال براندس ان حكومة تيرنبل لم تغير تعهدها بالنسبة للأمن القومي، قد الغت الحكومة خلال عام 146 جواز سفر بعد ان كان العدد في العام الذي قبله 60 جوازاً وتم تجريم 25 شخصاً بتهم ارهابية.
وسوف تقدم الحكومة مشروع قانون للبرلمان يقضي بتخفيض عمر الذين يخضعون للمراقبة وتقييد حركاتهم من سن 16 عاماً الى 14 عاماً. ويتضمن المشروع ايضاً اعتبار الدفاع عن الإبادة الجماعية جريمة.
والجزء الاخير من المشروع هو سحب الجنسية الاسترالية من المواطنين الذين يحملون جنسية مزدوجة ويتورطون في الارهاب ولكن بعد ان يتم النقاش حوله في البرلمان.
ومن ناحية اخرى، قررت المحكمة الإدارية للاستئناف منح لاجىء سوري حق اكتساب الجنسية الاسترالية بعد ان كانت الحكومة قد رفضت منحه الجنسية الاسترالية استناداً الى تهمة اعتداء جنسي على مراهقة تبلغ من العمر 16 عاماً وقد اخبر محاميه المحكمة انه لم يكن يعرف القانون الاسترالي وكان قد وصل استراليا عام 2009 وتزوج من إمرأة استرالية ولكن انهار زواجه وتقدم بطلب تأشيرة الحماية واللجوء.
واستمعت المحكمة الى ان الرجل قد استوعب الآن الثقافة الاسترالية وعرف القانون الاسترالي الذي يعتبر الاعتداء الجنسي جريمة خطيرة ووضع اسمه على لائحة المعتدين جنسياً.
وقال وزير الادعاء العام الفيدرالي جورج براندس ان عدد الاستراليين المشاركين في القتال في سوريا والعراق قد انخفض للمرة الاولى منذ اقامة تنظيم الدولة الاسلامية بسبب تزايد اعداد القتلى منهم.
واضاف الوزير ان المعلومات الاستخباراتية المتوفرة حتى الآن تشير الى ان هناك 115 مقاتلاً استرالياً في التنظيمات المتطرفة ومعظمها تنظيم الدولة الاسلامية.
ومنذ 14 شهراً حينما رفعت وكالة الاستخبارات الاسترالية آزيو مستوى التحذير من الارهاب الى درجة عالية كان عدد المقاتلين الاستراليين المشاركين في التنظيمات الارهابية 170 استرالياً وبلغ 120 مقاتلاً في منتصف العام قبل ان يعود للتقلص فقد قتل 41 مقاتلاً استرالياً منذ شهر أيلول / سبتمبر العام الماضي.
ويعود سبب انخفاض عدد المشاركين في القتال من الاستراليين لارتفاع عدد القتلى والقوانين الصارمة التي وضعتها الحكومة الاسترالية لمكافحة الارهابيين وإلغاء عدد من جوازات السفر للمشتبهين بالتطرف.
قال الكاتب المعروف اندرو بولت في مقال موسع له في الدايلي تلغراف ان على استراليا اليقظة لأنها في حالة حرب مع تنظيم الدولة الاسلامية.. فإن اسقاط الطائرة الروسية في مصر بزرع قنبلة من تنظيم الدولة الاسلامية يثبت ان في استطاعة التنظيم عمل أي شيء.. فقد اسس التنظيم نفسه في سوريا والعراق واليمن وليبيا وحاول تثبت نفسه في مصر وهي اكبر دولة عربية.. ويمثل سقوط الطائرة الروسية مشكلة رئيسية لروسيا: فهل تمضي قدماً في حربها في سوريا ضد التنظيم الذي يعتبر اكبر منظمة ارهابية في العالم. فقد امتد نفوذ التنظيم الى افغانستان وضرب تونس وتركيا والمملكة العربية السعودية والكويت.. وفي سوريا والعراق ادى الى فرار مئات من آلالاف من اللاجئين غير الشرعيين الى اوروبا.. ويجب التعامل مع التنظيم بكل جدية او ندفع الثمن لاحقاً.