هاجر جدّاه لوالديه من حلب الى مصر والسودان

 

جورج شاد من مواليد القاهرة سنة 1951.
في عمر الثانية عشرة سنة 1963 هاجر مع والده ألبير أوهانيس شاد ووالدته جورجيت وشقيقه مارك (9 سنوات) الى استراليا
لدى وصول العائلة الى استراليا كان لديها 48 جنيهاً فقط.
حاول والده أولاً الهجرة إما الى البرازيل أو كندا أو جنوب إفريقيا لكن طلبه رُفِض وقبلته استراليا.
في البداية سكنت العائلة في منطقة أولبري لأن الحكومة الاسترالية أسكنتهم هناك ولأنهم أتوا ضمن مجموعة من الأرمن في تأشيرات خاصة. ثم انتقلوا الى ماترافيل في سيدني حيث مكثوا 3 أشهر إنتقلوا بعدها الى لاكمبا سنة 1964 ومكثوا هناك 3 سنوات وإفتتح الوالد محلاً في بلمور.
أما جورج فقد بدأ الدراسة فور وصوله الى سيدني وكان في ذات الوقت يبيع الجرائد وكان في العطلات المدرسية يعمل في المعامل ليجني المال ويساعد والديه.
في عمر الـ15 سنة عمل جورج في وولورث بانشبول بين سنتي 1967- 1970 بدوام جزئي. وكذلك عمل لدى عيسى وفرانك شحود في معمل الخياطة في بلمور وكذلك عملت والدته في ذات المعمل عند آل شحود. أما والده فكان موظفاً.
بقي جورج في مدرسة هولي سبيريت في لاكمبا حتى سنة 1967 ثم توجه الى مدرسة دي لا سال في بانكستاون سنة 1969.
سنة 1970 إلتحق بمعهد الدروس القانونية وتخرج محامياً سنة 1975.
بين سنتي 1970- 1975 عمل مع الحكومة في الدوائر القانونية.
في 7 شباط/ فبراير 1977 إفتتح جورج شاد مكتبه الخاص في روسمور ستريت في بانشبول وعملت معه في المكتب الإعلامية ماجدة عبود صعب لمدة سنة.
بعد فترة إكتشف جورج ان العمل في الشؤون العقارية وتسجيل عقود البيع والشراء هو مربح أكثر من سائر الدعاوى، ومن حسن حظه صادف ان كانت هجرة اللبنانيين كثيفة في ذلك الوقت فازدادت الحركة العقارية وعقود البيع والشراء وكان مكتبه يستقطب معظم اللبنانيين لأنه يتحدث اللغة العربية.
بعد 7 أشهر من الإفتتاح إنضم الى مكتبه المحامي مايكل شحود الذي كان يمثل المكتب في المحاكم.
في ذلك الوقت كانت علاقة جورج مع الكومنولث بنك ممتازة كذلك مع جمعية البنائين التي تحولت فيما بعد الى بنك سانت جورج، فسخّر علاقته بهؤلاء لخدمة أبناء الجالية. وإبتداءً من سنة 1986 صار من السهل ان يحصل المواطنون على سلفة مالية بعدما غيّر بول كيتينغ القانون الصعب الذي كان يسري قبل ذلك.
سنة 1984 إنتقلت مكاتب جورج شاد الى «بروست بلايس» في بانشبول مكان بنك الكومنولث القديم حيث اشترى جورج المبنى. وكان مجموع الموظفين في المكتب نحو 16 موظفاً بين محامين ومساعدين ومحاسبين وسكرتاريا.
ووصل عدد الموظفين في التسعينات الى 30 موظفاً.
ويحمل جورج شهادة كاتب العدل التي تخوله إنجاز معاملات صالحة للدوائر الرسمية في لبنان.
إنتقل مكتبه من بانشبول الى بانكستاون سنة 1997 بعد ما تعرض المبنى هناك للحريق لقربه من ثانوية بانشبول للصبيان.
إستأجر أولاً في ريكارد رود في بانكستاون ثم إشترى الملك.
وسنة 2014 وبسبب عدم توفر مواقف للسيارات في بانكستاون ،إنتقل الى بادستو لان المواقف هناك متوفرة أكثر وقد بلغ عددها 50 موقفاً.
اليوم يوجد في مكتب شاد للمحاماة 13 موظفاً بينهم 4 محامين، أما المسؤول عن المكتب فهو المحامي ماثيو جورج شاد مع شقيقه دافيد جورج شاد.
تقاعد جورج شاد عن العمل سنة 2019 وهو يتفقد المكتب من حين الى آخر.
يقول ،ان نشاط المكتب وصل الى أوجه في الثمانينات حيث كان ينجز بين 50 و60 معاملة بيع وشراء في الأسبوع الواحد. وأكثر زبائنه هم من الجالية اللبنانية تليها الفيتنامية حيث كان يعمل لديه في مطلع الثمانينات محام فيتنامي ، ثم الجاليات المصرية والعراقية والسورية وغيرها، كما كان لديه زبائن استراليين.
ويعبر جورج عن إفتخاره لنجاحات بعض أبناء الجالية خاصة في مجال البناء كما وجه تحية الى كل الناجحين الذي جدوا ووصلوا الى أعلى مراتب النجاح.
يؤمن جورج من ثلاثية الله والعائلة والعمل ويعتبرها سر النجاح.
تسلّم جورج عدّة جوائز وشهادات تقديرية في حياته العملية، ودعم عدة مؤسسات خيرية وإنسانية وترأس المجلس الأبرشي للطائفة الملكية لأكثر من عشر سنوات في عهد المطران عصام درويش.

بطاقة:
الوالد ألبير أوهانس أرمن كاثوليك ، الأصل من ماردين في تركيا مولود سنة 1914
هاجر مع أمه وشقيقه وشقيقته الى حلب سنة 1916.
وبعد 4 سنوات توجهوا الى مصر وعمره 12 سنة.
يقول جورج: «جدي لوالدتي مولود في حلب وهو روم كاثوليك هاجر الى السودان وهناك وُلدت والدتي التي إنتقلت فيما بعد مع العائلة الى مصر سنة 1938 حيث التقت بوالدي ألبير سنة 1948 وتزوجا سنة 1950».
تزوج جورج سنة 1976 من اللبنانية ماري منصور من حردين، تعرف إليها في حفلة جمعية حردين في سيدني سنة 1970.
لديهما 6 أولاد: ناتالي، ماثيو، نايثن، دايفيد، بيتر وكاثرين. ولديه 12 حفيداً.