تشهد أستراليا واحدة من أسوأ أزمات الإسكان في تاريخها الحديث، حيث ارتفعت أسعار الإيجارات خلال الربع الأخير بنسبة تجاوزت 11% على مستوى البلاد، وهو أعلى معدل يُسجل منذ بدء تجميع البيانات قبل عقود. ووفقًا لموقع Domain، وصلت أسعار الإيجارات في سيدني وملبورن وبريزبن إلى مستويات قياسية، مع انخفاض المعروض وزيادة عدد السكان نتيجة الهجرة.

◼ ضغوط على الأسر ذات الدخل المتوسط
عدد كبير من الأسر الأسترالية بات يُنفق أكثر من 40% من دخله على الإيجار، وهي نسبة تُعرّف دوليًا بأنها “عبء سكني”. الأزمة طالت الجاليات العربية بشكل خاص، حيث أكّد العديد منهم عدم قدرتهم على إيجاد مساكن مناسبة أو تحمل الزيادات المتسارعة.

◼ أسباب الأزمة
تشير تقارير اقتصادية إلى أن الأزمة تعود إلى ثلاثة عوامل رئيسية:

  1. نقص البناء الجديد بسبب ارتفاع تكلفة مواد الإنشاء.

  2. زيادة عدد المهاجرين بشكل غير مسبوق بعد جائحة كورونا.

  3. تحوّل بعض المالكين إلى منصات الإيجار القصير مثل Airbnb.

◼ ردود الحكومة
الحكومة الفيدرالية أعلنت أنها تعمل على ضخّ ملايين الدولارات في برنامج الإسكان الاجتماعي، بالإضافة إلى تشجيع الولايات على تسريع التصاريح. لكن الخبراء يؤكدون أن حل الأزمة قد يستغرق سنوات.

◼ تأثيرات مستقبلية
إذا استمرت الأسعار بهذا الاتجاه، قد تواجه أستراليا انخفاضًا في معدلات الاستقرار الأسري وارتفاع حالات التشرد، إضافةً إلى ضغط أكبر على خدمات المساعدات الحكومية.

المصدر