هل تقدير ٣٦٨ مليار دولار رقم واقعي أم مبالغ فيه؟
أثار تقرير استراتيجي جديد موجة من الجدل حول التكلفة المتوقعة لبرنامج الغواصات النووية ضمن شراكة AUKUS بين أستراليا والولايات المتحدة وبريطانيا، بعدما وصف خبراء بحريون الرقم المعلن، وهو ٣٦٨ مليار دولار أسترالي، بأنه «غير كافٍ الشرح» ويحتاج إلى تدقيق مستقل.
خبراء البحرية يدقون ناقوس الخطر
التقرير الصادر عن مجموعة دراسات بحرية في جامعة نيو ساوث ويلز حذر من أن حساب التكلفة جاء دون منهجية واضحة، ودون قاعدة بيانات مفصلة تسمح بتقييم المخاطر والزيادات المحتملة مستقبلاً.
كما أشار إلى أن ميزانية الدفاع، حتى مع زيادتها المتوقعة إلى نحو ٢٫٣٣٪ من الناتج المحلي بحلول ٢٠٣٣–٢٠٣٤، قد لا تكفي لتغطية المشروع دون التضحية بقدرات دفاعية أخرى.
تقليص مشاريع أخرى ومخاوف من فجوات في القدرات
من بين المخاوف التي أثيرت، احتمال تخفيض الإنفاق على مشاريع مكافحة الألغام البحرية، ورسم الخرائط تحت الماء، والصيانة طويلة الأجل لقطع الأسطول الحالية.
بعض القادة العسكريين المتقاعدين عبّروا عن قلقهم من أن التركيز المفرط على الغواصات قد يخلق «ثغرات خطيرة» في مجالات دفاعية أخرى.
الحكومة متمسكة بالمشروع… والجمهور يسأل عن الشفافية
وزارة الدفاع تؤكد أن AUKUS استثمار طويل الأمد في الردع الإقليمي، وفي خلق وظائف عالية المهارة في قطاع الصناعات الدفاعية.
لكن مع استمرار الأسئلة من الصحفيين والبرلمانيين حول دقة الأرقام، تتصاعد الدعوات لتشكيل لجنة مستقلة تراجع التكلفة الحقيقية، وتوضح للناخبين ما الذي سيدفعونه، ومقابل ماذا تحديدًا.

