استثمارات بمليارات الدولارات… وفرص ومخاطر في آن واحد

يرى خبراء التكنولوجيا والاقتصاد أن أستراليا تقف على أعتاب تحوّل عميق، مع توسّع استخدام الذكاء الاصطناعي في كل شيء، من الروبوتات إلى الحوسبة الفائقة، ومن الخدمات المالية إلى التعليم والصحة. أحد الأكاديميين وصف هذه المرحلة بأنها «أكبر موجة ذهب ربما في تاريخ الرأسمالية».

أين ستتركز الفوائد؟

التقارير تشير إلى أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يضيف عشرات المليارات من الدولارات إلى الناتج المحلي خلال العقد المقبل، إذا أحسنت البلاد استغلال الفرصة.
الشركات الكبرى في مجالات البنوك، والتعدين، والاتصالات، بدأت بالفعل في ضخ استثمارات كبيرة في الأتمتة وتحليل البيانات.

مخاوف بشأن الوظائف وعدم المساواة

في المقابل، يحذر خبراء من أن ثمار هذه «الموجة الذهبية» قد لا تتوزع بالتساوي.
فقد يستفيد أصحاب المهارات العالية في التكنولوجيا والبرمجة أكثر من غيرهم، بينما تتعرض بعض الوظائف التقليدية للانكماش أو الاستبدال بالبرمجيات والروبوتات.

الحاجة إلى استراتيجية وطنية متماسكة

الخبراء يدعون إلى وضع استراتيجية وطنية واضحة للذكاء الاصطناعي، تشمل أخلاقيات الاستخدام، وحماية الخصوصية، وبرامج تدريب للعاملين المعرضين لفقدان وظائفهم.
كما يؤكدون أن التعليم، من المدارس إلى الجامعات، يجب أن يواكب هذا التحول، حتى لا تتحول «الفرصة التاريخية» إلى مصدر جديد للفجوة الاجتماعية.