أصدر بنك الكومنولث الأسترالي تحذيرًا حادًا بشأن مستقبل الاقتصاد، مؤكدًا أن ضعف نمو الإنتاجية يضع البلاد أمام «تراجع هيكلي» في القدرة على رفع الأجور وتحسين مستوى المعيشة خلال السنوات المقبلة.
إنتاجية منخفضة وقطاع عام متضخم
تقديرات البنك تشير إلى أن معدل النمو المحتمل للاقتصاد، دون إثارة موجة تضخم جديدة، لا يتجاوز ٢٫١٪، وهو الحد الأدنى من النطاق التاريخي.
ويرجع ذلك جزئيًا إلى توسع الوظائف في القطاعات غير السوقية، مثل الخدمة العامة وبرنامج الـNDIS، مقابل ركود أو تراجع في إنتاجية القطاع الخاص.
ضغوط تضخمية وتحديات في الاستثمار
التقرير لفت أيضًا إلى أن التضخم ما زال أعلى من المستوى المريح للبنك المركزي، ما يحدّ من قدرته على خفض الفائدة بشكل كبير لتحفيز الاستثمار.
في الوقت نفسه، تظل استثمارات الأعمال في مستويات «مسطّحة»، فيما يعاني قطاع التعدين من إنتاجية أقل مقارنة بذروة طفرة الموارد قبل نحو عقد.
هل ينقذ الذكاء الاصطناعي الموقف؟
بعض الاقتصاديين يرون أن التحول إلى اقتصاد منخفض الكربون، واستخدام الذكاء الاصطناعي في مختلف القطاعات، يمكن أن يوفر دفعة كبيرة للإنتاجية مستقبلاً.
لكن البنك يشدد على أن ذلك لن يتحقق تلقائيًا، بل يحتاج إلى إصلاحات تنظيمية، واستثمار واسع في البنية الرقمية، وتعليم وتدريب يواكب المهارات الجديدة المطلوبة في سوق العمل.

