ذعر صحي في أستراليا ونيوزيلندا بسبب ألعاب الأطفال
هزّت أزمة صحية جديدة قطاع التعليم في أستراليا ونيوزيلندا، بعد اكتشاف تلوّث رمال ملوّنة مستخدمة في لعب الأطفال بألياف أسبستوس محظورة. السلطات أعلنت إغلاق أكثر من ٧٠ مدرسة ودار حضانة بشكل احترازي، لحين إتمام أعمال الفحص والتنظيف الشامل.
كيف بدأت الأزمة؟
بدأت القصة عندما أظهرت اختبارات مخبرية وجود آثار من نوعين من الأسبستوس في منتجات رمل ملوّن، تُستورد من الخارج وتُستخدم في الأنشطة الحسية داخل الفصول.
وعلى إثر ذلك، أصدرت هيئة المنافسة وحماية المستهلك الأسترالية قرارًا بسحب عدد من المنتجات من السوق، من بينها مجموعات لعب تباع في متاجر كبرى مثل «كي مارت» و«تارغت».
إغلاق واسع في العاصمة وإجراءات مشددة
في إقليم العاصمة الأسترالية (ACT)، قررت الحكومة إغلاق أكثر من ٧٠ مدرسة بشكل كامل أو جزئي، ريثما يتم جمع الرمل الملوّث والتخلص منه في مواقع آمنة، ثم إجراء تنظيف عميق وفحوص إضافية للتأكد من سلامة المباني.
خبراء الصحة أوضحوا أن الخطر الفوري على الطلاب منخفض، لأن الاختبارات لم ترصد أليافًا قابلة للاستنشاق في الهواء، لكنهم شددوا على أن التعرض طويل المدى لألياف الأسبستوس قد يسبب أمراضًا خطيرة، منها السرطان وأمراض الرئة المزمنة.
رسائل طمأنة… مع تحذير
الحكومات المحلية دعت الأهالي إلى التوقف عن استخدام أي رمل ملوّن مشتبه به في المنازل والحدائق، وإعادته إلى نقاط التجميع المعلنة. وفي الوقت نفسه، أكد المسؤولون أن هذه الإجراءات وقائية وتهدف إلى تجنب أي مخاطر مستقبلية على صحة الأطفال والمعلمين.

