موانئ نيوكاسِل – أخبار أستراليا
ألغت شركة «Viking Cruises» زيارتين إلى ميناء مدينة Newcastle في نيو ساوث ويلز،
وذلك بعد أن عبّرت عن مخاوفها الأمنية بالتزامن مع إعلان مجموعة نشطاء البيئة «Rising Tides» عن نيتها غلق المجرى الملاحي للميناء في نهاية نوفمبر الجاري.
هذا القرار هو بمثابة مؤشّر على التوتر المتزايد بين قطاع السفر والجهود المناخية،
فبينما يسعى الطرف الأول لجذب السياح والاستثمارات،
فإن الطرف الثاني يضغط لتسليط الضوء على آثار تعدين الفحم والمشاريع المرتبطة به.
تداعيات بيئية واقتصادية على المنطقة
من جهة، تشكّل احتجاجات مثل «People’s Blockade»
تلك التي أعلنتها المجموعة بداية من 29 نوفمبر تحدياً مباشراً لسير الحركة التجارية في الميناء،
الأمر الذي قد يؤثر على سلاسل التوريد والاقتصاد المحلي بمدينة نيوكاسِل،
تلك التي تقع ضمن منطقة تعتمد بدرجة كبيرة على قطاع الفحم.
من جهة أخرى، إن هذه الأنشطة الاحتجاجية باعتبارها تعبيراً عن وعي متزايد في المجتمع الأسترالي حيال العدالة المناخية،
وهو ما يضع الحكومة أمام خيار صعب: إما موازنة المصالح الاقتصادية أو الانحياز إلى المطالب البيئية.
ماذا يعني هذا للمستقبل؟
علاوة على ذلك، تشير هذه الحادثة إلى أن شركات السياحة العالمية أصبحت تولّي أهمية أكبر للمخاطر المناخية والشعبية عند تحديد وجهات عملها.
وفي المقابل، قد تعمل على تسريع هذه التحركات ـ إن تكرّرت ـ من تبنّي الحكومة والحكومات المحلية تغييرات في سياسات الفحم والطاقة،
كما من المحتمل أن تشهد المنطقة زيادة في التكاليف التشغيلية للميناء أو حتى إعادة هيكلة شاملة لمشاريعه.

