البحرية الأسترالية – أستراليا

تستعد البحرية الأسترالية لدخول مرحلة انتقالية دقيقة ضمن اتفاقية الأمن الثلاثية «AUKUS» التي تجمعها مع الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، تمهيداً لاستبدال غواصاتها القديمة من طراز «كولينز» بأسطول جديد من الغواصات النووية الحديثة.

كما أن هذه الخطوة أكبر مشروع دفاعي في تاريخ أستراليا الحديث، بتكلفة تُقدّر بعشرات المليارات من الدولارات.

يواجه سلاح البحرية تحديات هائلة في تنفيذ هذه الخطوة، أبرزها تدريب الكوادر الأسترالية على التكنولوجيا النووية المعقدة،

وتحديث البنية التحتية في الموانئ والقواعد البحرية لتتناسب مع متطلبات الطاقة النووية.

كما تتطلب العملية التزاماً صارماً بمعايير الأمان البيئي وتخزين النفايات المشعة.

أشارت التقارير إلى أن التعاون مع البحرية الأمريكية سيشمل إرسال عدد من الضباط الأستراليين للتدريب داخل الغواصات الأمريكية النووية،

بينما ستساهم بريطانيا في الجانب الهندسي والتصميمي.

وقد بدأت بالفعل أعمال التوسعة في قاعدة بيرث البحرية بغرب أستراليا،

تلك التي ستصبح مركز التشغيل الأساسي للأسطول الجديد.

يرى الخبراء العسكريون أن امتلاك الغواصات النووية سيمنح أستراليا قدرة ردع استراتيجية غير مسبوقة،

خصوصاً في ظل التوترات المتصاعدة في المحيطين الهندي والهادئ.

غير أن المشروع يواجه أيضاً انتقادات من بعض الأحزاب التي تعتبره مكلفاً وخطيراً من الناحية البيئية،

فضلاً عن أنه قد تدخل البلاد في سباق تسلّح إقليمي.

من جهة أخرى، تؤكد الحكومة الأسترالية أن الاتفاق يعمل على تعزيز السيادة الوطنية ويضمن أمن البلاد لعقود قادمة،

مشددة على أن التكنولوجيا النووية المستخدمة ستكون للأغراض الدفاعية فقط وليس لإنتاج أسلحة نووية.