مشروع أبل الزراعي – أستراليا

أطلقت شركة «أبل» الأمريكية مشروعاً طموحاً في ولاية كوينزلاند الأسترالية لزراعة بساتين ضخمة من أشجار الماكاديميا،

في خطوة تهدف إلى تحقيق التوازن بين الإنتاج الزراعي المستدام ومكافحة تغيّر المناخ.

يمتد المشروع على مساحة تتجاوز 1700 هكتار من الأراضي المتدهورة التي كانت تستخدم سابقًا للرعي المكثف،

وتحوّلت الآن إلى واحدة من أكبر المبادرات البيئية في المنطقة.

يهدف المشروع إلى زراعة أكثر من 800 ألف شجرة ماكاديميا خلال السنوات الثلاث المقبلة،

على أن يتم استخدام جزء من المحصول في منتجات غذائية تعتمدها أبل ضمن خططها للتمويل البيئي والمجتمعي.

وبحسب المهندسين الزراعيين المشاركين، فإن الأشجار الجديدة تمتص آلاف الأطنان من ثاني أكسيد الكربون سنوياً،

وتعيد للتربة توازنها البيولوجي عبر الجذور العميقة التي تمنع التآكل وتعيد خصوبة الأرض.

من المتوقع أن يوفّر المشروع مئات الوظائف المباشرة وغير المباشرة لسكان المناطق الريفية، بالإضافة إلى تعزيز قطاع الزراعة المستدامة في كوينزلاند.

كما تعمل الشركة بالتعاون مع المجتمعات المحلية وسكان السكان الأصليين لتطوير برامج تدريبية تتيح لهم الاستفادة من هذا التحوّل الزراعي.

ويأتي هذا المشروع في وقت تتزايد فيه الضغوط على الشركات العالمية لاعتماد استراتيجيات بيئية عملية، وليس فقط شعارات تسويقية.

كما أن أبل كانت قد أعلنت في تقاريرها السابقة أن جميع عملياتها في أستراليا أصبحت تعتمد على الطاقة المتجددة بنسبة 100٪،

ما يجعل هذا المشروع خطوة إضافية نحو تحقيق الحياد الكربوني الكامل بحلول عام 2030.

بهذا الاستثمار، تتحول أبل من مجرد شركة تقنية إلى فاعل بيئي يسهم في الحفاظ على البيئة الأسترالية،

ويضع نموذجاً جديداً للشراكة بين الابتكار الاقتصادي والاستدامة البيئية.