عاصفة برد – أستراليا
شهدت مناطق واسعة من ولاية غرب أستراليا عاصفة قوية تسببت في خسائر كبيرة للمزارعين،
حيث هطلت أمطار غزيرة مصحوبة بحبات برد بحجم كرات الغولف، أدت إلى تدمير مساحات شاسعة من المحاصيل الزراعية والقمح والشعير.
وقد وصفت السلطات العاصفة بأنها الأسوأ منذ أكثر من عقد.
تضررت مناطق «ويتبلت» و«غريت ساذرن» بشكل خاص،
حيث جرفت المياه بعض الطرق الريفية وألحقت أضراراً بالمنازل والمعدات الزراعية.
وقال عدد من المزارعين إنهم فقدوا ما يقارب 70٪ من إنتاجهم خلال ساعات قليلة فقط.
وقد أعلنت الحكومة المحلية حالة الطوارئ، وبدأت فرق الطوارئ بإزالة الأنقاض وإعادة فتح الطرق.
ويقول خبراء الأرصاد الجوية أن سبب هذه العاصفة إلى التقاء موجة هواء بارد من الجنوب مع تيار رطب قادم من الشمال،
ما أدى إلى تشكل سحب رعدية كثيفة وهطول أمطار غير معتادة في هذا الوقت من السنة.
كما أشاروا إلى أن الظواهر المناخية المتطرفة باتت أكثر تواتراً نتيجة تغيّر المناخ العالمي.
وأعلنت الحكومة عن حزمة دعم طارئة لتعويض المزارعين المتضررين،
تشمل منحاً مالية وتأجيل سداد القروض الزراعية. كما دعا اتحاد المزارعين إلى إنشاء صندوق دائم لإدارة الكوارث المناخية،
كما أكدوا أن الخسائر في القطاع الزراعي باتت تهدد الأمن الغذائي المحلي.
بهذه الحادثة، تتجدد الدعوات لضرورة تبني خطط زراعية أكثر مرونة في مواجهة تقلبات الطقس،
وتوسيع استخدام تقنيات الزراعة الذكية القادرة على التكيّف مع التغيّرات المناخية المتسارعة.

