توفي نائب الرئيس الأميركي السابق، ديك تشيني، الذي كان من أبرز المحرّضين على غزو العراق في 2003، ومن مهندسي التدخلّات الأميركية في الشرق الأوسط.

وقالت وسائل إعلام أميركية إن تشيني توفي، أمس، عن 84 عاماً، بسبب مضاعفات نتجت عن إصابته بالتهاب رئوي إضافة إلى مشاكل في القلب.

وكان تشيني نائب الرئيس السادس والأربعين للولايات المتحدة خلال ولايتي الرئيس الجمهوري، جورج دبليو بوش، بين 2001 و2009، وهي مرحلة طبعتها أحداث كبرى، إضافة إلى غزو العراق، مثل غزو أفغانتسان و«الحرب على الإرهاب».

وعلى الرغم من توجهه الجمهوري، فاجأ تشيني الأميركيين في الانتخابات الرئاسية الأخيرة في 2024 حين أعلن دعمه للمرشحة الديموقراطية، كامالا هاريس، معتبراً أن دونالد ترامب «غير مؤهل» لتولي الرئاسة.

وقال حينها، مبرّراً دعمه للمرشحة الديمقراطية: «علينا وضع مصلحة البلاد فوق الانقسامات الحزبية، من أجل الدفاع عن دستورنا».

وكان ديك تشيني شريك جورج بوش في حملتين انتخابيتين ناجحتين، ونائب الرئيس الأكثر تأثيراً في تاريخ البيت الأبيض.

بدوره، قال جورج بوش، في بيان، إن تشيني كان «من بين أفضل من خدموا الولايات المتحدة من أبناء جيله»، معتبراً أنه «كان وطنياً أثبت نزاهته وذكاءه وجديّته في كل المناصب التي شغلها».

ويُنظر إلى ديك تشيني على أنه أكثر نواب الرؤساء الأميركيين تأثيراً في الإدارة الأميركية، ولا سيما لدوره الأساسي في غزو العراق عام 2003، حيث أجّجت خطاباته عن امتلاك العراق أسلحة دمار شامل المناخ المؤيد للحرب، قبل أن يتبين أنها ادعاءات غير دقيقة.

وفي العام 1995، عُيّن تشيني رئيساً لمجلس إدارة شركة «هاليبورتون» النفطية التي حققت أرباحاً كبيرة أثناء عزو العراق.

كذلك، ترأّس تشيني «البنتاغون» بين العامين 1990 و1991، في الفترة التي قادت فيها بلاده تحالفاً دولياً بحجّة طرد الجيش العراقي من الكويت.

وكان أيضاً من كبار المدافعين عن وسائل التعذيب التي تعتمدها الولايات المتحدة أثناء عملية الاستجواب.