الالتزام الأسترالي في أعقاب هجمات 11 سبتمبر

في أعقاب الهجمات الإرهابية المروعة التي استهدفت الولايات المتحدة في 11 سبتمبر 2001، أعلن الرئيس الأمريكي آنذاك، جورج دبليو بوش، “حربًا على الإرهاب”، إيذانًا ببدء حرب أفغانستان.

وبعد أيام من ذلك، فعّلت الحكومة الأسترالية معاهدة أنزوس (ANZUS)، متعهدةً بتقديم الدعم الكامل ومُلزمةً بنشر قوات الدفاع الأسترالية (ADF) للانضمام إلى القوات الأمريكية وقوات التحالف الأخرى في أفغانستان. تحتفل أستراليا سنويًا بذكرى مساهمة الأمة في حرب أفغانستان في 11 أكتوبر، وهو تاريخ تأسيس عملية سليبر (Operation Slipper)، والتي كانت أولى البعثات العسكرية الرسمية لقوات الدفاع الأسترالية في هذه الحرب.

المشاركة العسكرية والبعثات الرئيسية

تألفت القوات الأسترالية المشاركة من أفراد من جميع الفروع الثلاثة لقوات الدفاع الأسترالية: البحرية الملكية الأسترالية، الجيش الأسترالي، والقوات الجوية الملكية الأسترالية.

  • شاركت هذه القوات كجزء من القوة الدولية للمساعدة الأمنية (ISAF)، التي قادتها الولايات المتحدة ثم حلف الناتو، وذلك في الفترة من 2001 إلى 2014.
  • كما شاركت في بعثة الدعم الحازم (Resolute Support Mission) بقيادة الناتو، من 2015 إلى 2021.

كان الدور الأسترالي جزءًا من جهد دولي متعدد الجنسيات يهدف إلى إرساء الأمن والاستقرار في أفغانستان والمنطقة الأوسع، والقضاء على النشاط الإرهابي، وتوفير بيئة آمنة للحكم الديمقراطي وعمليات إعادة الإعمار.

تنوع أدوار الأفراد الأستراليين

خدم أفراد قوات الدفاع الأسترالية الذين شاركوا في حرب أفغانستان في مجموعة واسعة من الأدوار والبعثات، شملت الخدمة القتالية وغير القتالية:

  • الخدمة القتالية: ضمن عملية سليبر (2001-2014)، وعملية هاي رود (Operation Highroad) (2015-2021)، وعملية الجسر الجوي في كابول (أغسطس 2021).
  • الخدمة غير القتالية/الدعم: ضمن عملية مانيتو (Operation Manitou) (العمليات البحرية والجوية في الخليج العربي)، وعملية أكورديون (Operation Accordion) (دعم المقر الرئيسي والخدمات اللوجستية في قواعد دول الخليج) وذلك من عام 2014 إلى 2021.

التكريم والاعتراف بالخدمة

اليوم، تكرم أستراليا ما يقرب من 40,000 أسترالي خدموا في حرب أفغانستان. يتم تخليد ذكرى 47 جنديًا سقطوا في الحرب، والذين تُدون أسماؤهم في سجل الشرف الوطني (Roll of Honour)، بالإضافة إلى جميع ضحايا الحرب الآخرين.

نتذكر ونفكر في الاحترافية، وقوة الشخصية، ونكران الذات، والشجاعة التي أظهروها. كما نُقر بأن العديد من المحاربين القدامى قد واجهوا صراعات شخصية مرتبطة بخدمتهم، ونقدم الشكر لعائلاتهم على الدور الحيوي الذي يلعبونه في دعمهم.