ألقت الشرطة في ولاية نيو ساوث ويلز الأسترالية القبض على ثلاثة رجال ووجهت إليهم تهمًا بعد أن أحبطت، كما يُزعم، عملية اغتيال مدبرة من قبل الجريمة المنظمة كانت تستهدف شخصًا بالقرب من حضانة أطفال في جنوب غرب سيدني.
ذكرت الشرطة أنها تمكنت من تحديد هوية ثلاثة رجال “كانوا يستعدون لتنفيذ عمل إجرامي” خلال عملية مراقبة روتينية في منطقة كونديل بارك يوم الثلاثاء الموافق 7 أكتوبر. وفي حوالي الساعة 3:50 مساءً، تم إيقاف مركبتين على طريق “The River Road” في ريفسبي بمساعدة من وحدة العمليات التكتيكية، ووحدة الشرطة الجوية (Pol Air)، ووحدة الكلاب البوليسية (Dog Squad)، وقيادة الاستخبارات الولائية.
وأكد متحدث باسم الشرطة أنه “تم إلقاء القبض على رجلين، يبلغان من العمر 18 و 19 عامًا، من إحدى السيارات. وتم اعتقال رجل ثالث يبلغ من العمر 26 عامًا في سيارة ثانية قريبة”.
أثناء تفتيش السيارات، تقول الشرطة إنها عثرت وصادرت مسدسين، وقبعات بالاكلافا (أقنعة)، وكاميرات تُلبس على الجسم، وصفائح وقود (جالونات). وأضافت الشرطة أنه “تم العثور على سلاح ناري ثالث خلال عمليات تفتيش لاحقة للمركبات والمباني التي يُزعم أنها مرتبطة بالرجال”.
وتم توجيه تهم إلى الشابين الأصغر سناً بـالتآمر لارتكاب جريمة قتل، وحيازة مسدس غير مرخص، والمشاركة في جماعة إجرامية، والإخلال بشروط الكفالة. أما الرجل الأكبر سناً، فُوِجهَت إليه تهمة التآمر لارتكاب جريمة قتل والمشاركة في جماعة إجرامية.
رُفض طلب الإفراج بكفالة عن المتهمين الثلاثة، ومن المقرر مثولهم أمام محكمة بانكستاون المحلية يوم الأربعاء.
وتابعت شرطة نيو ساوث ويلز القول: “ستزعم الشرطة أن الرجال كانوا في طريقهم لمحاولة تنفيذ عملية اغتيال ضد رجل في محيط حضانة أطفال في جنوب غرب سيدني”.
من جانبه، صرّح قائد قيادة الجرائم الولائية، مساعد المفوض سكوت كوك، بأن “هذا التدخل كان محسوبًا ومنسقًا وأوقف ما نزعم أنه كان عملية قتل مُخطط لها بالقرب من حضانة أطفال، وهو سيناريو يثير قلقًا عميقًا”. وأضاف: “تعكس هذه النتيجة قوة قدراتنا الاستخباراتية ودقة عمليات المراقبة التي نقوم بها. كان هؤلاء الأفراد تحت المراقبة، وتحركنا في اللحظة المناسبة”.
واختتم كوك بالقول إن “قوة ‘سترايك فورس فلودين’ (Strike Force Flodine) هي جزء من الاستراتيجية الأوسع لقيادة الجرائم الولائية لتفكيك شبكات الجريمة المنظمة العاملة في جميع أنحاء سيدني، وهذه الاعتقالات هي تطبيق فعلي لتلك الاستراتيجية. نحن نلتزم بحماية المجتمع من الجرائم الخطيرة والمنظمة، خاصة عندما تهدد الأماكن اليومية التي تتوقع فيها العائلات الشعور بالأمان”.

