كشفت بيانات حديثة عن فجوة بين الإطار الحالي لتقارير الائتمان في أستراليا وتوقعات المستهلكين. هناك دعوات متزايدة لتحديث هذا النظام عبر توسيع نطاق البيانات المستخدمة فيه.

قيود النظام الحالي وتخوّف المقترضين

وفقًا لبحث أجرته هيئة معلومات تقارير الائتمان الأسترالية (Arca)، فإن نظام تقارير الائتمان الحالي يُعد محدودًا. ويشير البحث إلى أن اعتماد منهج مُحدَّث يمكن أن يخفف الاحتكاك ويسهّل العملية لكل من وسطاء القروض (البروكرز) والمقترضين.

  • أظهرت البيانات أن ما يقرب من نصف المقترضين الأستراليين يشعرون بالقلق وعدم الارتياح بشأن كيفية مشاركة معلوماتهم الائتمانية.
  • بالإضافة إلى ذلك، واحد من كل خمسة أشخاص يمرون بضائقة مالية لم يتواصلوا مع المقرضين للحصول على الدعم لأنهم كانوا غير متأكدين من تأثير ذلك على تقريرهم الائتماني.
  • كما أن أكثر من نصف الذين تخلَّفوا عن سداد دفعة ائتمانية فعلوا ذلك بسبب الضغوط المالية اليومية المعيشية.

دعوة لتوسيع نطاق البيانات

يؤكد ريتشارد ماكماهون، المدير العام للشؤون الحكومية والتنظيمية في Arca، أن الإطار التنظيمي الحالي لتقارير الائتمان “سليم” لكنه “محدود للغاية مقارنة ببقية دول العالم“.

ويعتقد ماكماهون أن نظامًا موسعًا يشمل المزيد من البيانات سيساعد في تحقيق نتائج أفضل للمقترضين:

“يحتوي النظام الحالي على بيانات أقل ولفترات زمنية أقصر مما هو متاح في بلدان مماثلة، وهذه القيود تؤثر على كل من المقرضين والمستهلكين.”

ويضيف أن إتاحة المزيد من البيانات من شأنه أن يدعم الشمول المالي، مما يساعد عددًا أكبر من الأشخاص على تأمين القروض المناسبة لهم، ويُمكّن المقرضين من توسيع عملياتهم. كما أنه يُحسّن المنافسة في مجال الائتمان، وهو ما يعني عروضًا أفضل للمستهلكين.

فوائد التحديث للوسطاء والمقرضين

أوضح ماكماهون أن تحسين نظام تقارير الائتمان يمكن أن يقلل من تعقيدات الامتثال بالنسبة لوسطاء القروض، وذلك بتوفير المزيد من البيانات بسهولة. وهذا بدوره:

  • يُخفف عبء جمع المعلومات عن الوسطاء.
  • يُسرّع عملية اتخاذ القرار لدى المقرضين.

“إن تحسين توافر البيانات سيتيح للمقرضين أيضًا تبسيط إجراءات الطلبات وتسريع أوقات البت فيها، مما سيعود بالنفع على الوسطاء الذين يمكنهم توقع استجابات أسرع وأكثر دقة لمقدمي طلبات القروض، مع عدد أقل من المتابعات”، وفقًا لماكماهون.

دعم الإقراض المسؤول

شدد ماكماهون على أن إطار عمل مُحدَّث لتقارير الائتمان سيدعم الإقراض المسؤول بشكل أفضل.

وأشار إلى أنه في الوضع الحالي:

  • غالبًا ما يضطر المستهلكون إلى تقديم كشوف حسابات أو غيرها من المعلومات المفصلة، وهو أمر قد يكون مُزعجًا.
  • يضطر المقرضون في كثير من الأحيان إلى افتراض حجم الدين الفعلي للمستهلك أو قيمة دفعاته المنتظمة.

واختتم ماكماهون بالقول: “إن توفير هذه المعلومات ضمن نظام تقارير الائتمان سيجعل الأمور أسهل لجميع الأطراف ويدعم اتخاذ قرارات أسرع وأكثر دقة. إن الوصول السلس والمناسب إلى الائتمان يدعم أداء الاقتصاد لأنه يسمح للناس بالاستثمار في مستقبلهم وتوزيع تكلفة المشتريات الكبيرة، كما أنه يحمي المستهلكين والاقتصاد الأوسع من تكاليف القروض غير المُحتملة.”