بعد عام من الجهود الدبلوماسية الرامية إلى حشد جهود عالمية لحماية عمال الإغاثة في مناطق النزاع، أطلقت أستراليا اليوم “إعلان حماية العاملين في المجال الإنساني”، والذي انضمت إليه أكثر من 100 دولة.

في حفل أقيم في الأمم المتحدة بمدينة نيويورك، تم تكريم عاملة الإغاثة الأسترالية زومي فرانكوم، بالإضافة إلى 674 عامل إغاثة إنساني لقوا حتفهم منذ بداية عام 2024.

الدول المئة التي انضمت إلى الإعلان، والتي تمثل أكثر من نصف أعضاء الأمم المتحدة، تضم البرازيل، وكولومبيا، وإندونيسيا، واليابان، والأردن، وسيراليون، وسويسرا، والمملكة المتحدة، والتي شاركت أستراليا في صياغة هذا الإعلان.

تعهدات ملموسة لحماية العاملين في المجال الإنساني

تتعهد الدول الموقعة على هذا الميثاق العالمي باتخاذ تدابير جديدة وملموسة لضمان سلامة العاملين في المجال الإنساني وتمكينهم من أداء مهامهم التي تنقذ الأرواح في مناطق النزاعات والكوارث. يأتي هذا الإعلان في وقت يواجه فيه عمال الإغاثة تهديدات غير مسبوقة لحياتهم وسلامتهم.

من بين هذه التدابير:

  • الالتزام بتسهيل وصول عمال الإغاثة وحمايتهم.
  • ضمان إصدار تأشيرات الدخول وتصاريح العمل بسرعة وكفاءة أكبر.
  • تنظيم تدريبات مشتركة جديدة للعسكريين وعمال الإغاثة لحماية الأرواح البريئة.

ستقدم الحكومة الأسترالية أيضًا 15 مليون دولار لدعم الإجراءات العملية التي تعزز حماية العاملين في المجال الإنساني من خلال إدارة الأمم المتحدة لشؤون السلامة والأمن، ومكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، وحركة الصليب الأحمر والهلال الأحمر.

كما ستوفر أستراليا التمويل لمنظمة “ليغال أكشن وورلد وايد” و**”صندوق ريد فاميلي”** لدعم عمال الإغاثة وعائلاتهم، بالإضافة إلى منظمة “هيومانيتاريان أوتكامز” لتحديث قاعدة بيانات أمن عمال الإغاثة.

تفتخر أستراليا بقيادة هذا الجهد العالمي لحماية أولئك الذين يخاطرون بكل شيء لمساعدة الآخرين. إن حماية المدنيين تتطلب حماية عمال الإغاثة الذين يوفرون لهم الغذاء والماء والدواء اللازم للبقاء على قيد الحياة.

يعد هذا الإعلان بمثابة إعادة تأكيد قوية على القواعد التي تحمي الإنسانية وتضمن وصول المساعدات إلى من هم في أمس الحاجة إليها. عمال الإغاثة ينقذون الأرواح، ولا ينبغي أبدًا أن يكلفهم عملهم حياتهم.