ترحب الحكومة الأسترالية بالزيارة التاريخية لملك تونغا، جلالة الملك توبو السادس، والملكة ناناسيباو، التي تجري في الفترة من 18 إلى 24 سبتمبر. تأتي هذه الزيارة في إطار جهودنا لتعزيز شراكتنا وبناء منطقة المحيط الهادئ أكثر سلامًا واستقرارًا وازدهارًا.
في خطوة هامة لتعميق العلاقات الثنائية، شهد جلالة الملك وممثلة الحاكم العام لأستراليا، سعادة السيدة سام موستين، برفقة نائب رئيس وزراء تونغا، الدكتور تانيلا فوسيماهي، والنائبة العامة الأسترالية، الأونرابل ميشيل رولاند، التوقيع على “بيان نوايا”. يلزم هذا البيان البلدين بالارتقاء بشراكتهما الثنائية عبر اتفاقية شاملة ودائمة تسمى “كاوميا أوفي” (Kaume’a Ofi). تعني هذه الكلمة “الأصدقاء المقربون” وتجسد الدفء، والثقة، والاحترام المتبادل، والاعتمادية، والقيم المشتركة.
بالإضافة إلى ذلك، ستوقع أستراليا وتونغا مذكرة تفاهم بشأن التعاون السيبراني لدعم البلدين في حماية أمنهما القومي، وإدارة التهديدات السيبرانية، والاستفادة من التقنيات الناشئة.
تؤكد زيارة العائلة المالكة على أهمية العلاقات الثنائية وعمق الروابط الثقافية والشخصية التي تجمع البلدين منذ 200 عام. كما تحتفي الزيارة بالروابط الدفاعية القوية والابتكار العلمي في مجال الصحة، فضلاً عن الروابط الغنية بين أتباع الديانات المختلفة.
ومن المقرر أن يتوافد أبناء الجالية التونغية من مختلف أنحاء أستراليا لحضور قداس في سيدني بقيادة القسّة تشاريسا سولي، وهي ابنة لمهاجرين من تونغا أصبحت رئيسة للكنيسة التوحيدية في أستراليا العام الماضي.
خلال الزيارة، سيكرم جلالة الملك الأستراليين من أصول تونغية الذين ساهموا في جهود الإغاثة بعد كارثة بركان هونغا تونغا-هونغا هاباي عام 2022، وذلك بمنحهم وسام التاج الملكي التونغي وميداليات التتويج. كما ستقدم جلالة الملكة دعمها للباحثين الأستراليين في جهودهم لمكافحة سرطان عنق الرحم.

