بابوا غينيا الجديدة تحتفل بالاستقلال وتوقع معاهدة دفاع مع أستراليا تمنح مواطنيها الجنسية الأسترالية مقابل الخدمة العسكرية.
احتفلت بابوا غينيا الجديدة بعيد استقلالها الخمسين عن أستراليا، ومن المقرر أن توقع الدولتان معاهدة دفاعية جديدة تهدف إلى مواجهة “التهديدات الناشئة” التي تواجه أمنهما. وبموجب المعاهدة، سيلتزم الطرفان بالدفاع عن بعضهما البعض ضد أي هجمات مسلحة، وذلك في خطوة ينظر إليها على أنها رد حاسم على النفوذ الصيني المتنامي في منطقة المحيط الهادئ.
وتتضمن المعاهدة بندًا فريدًا يسمح لمواطني بابوا غينيا الجديدة بالانضمام إلى القوات المسلحة الأسترالية، وفي المقابل، يحصلون على الجنسية الأسترالية. كما تنص المعاهدة على أن أي هجوم مسلح على إحدى الدولتين في منطقة المحيط الهادئ سيعتبر خطرًا على أمن وسلامة كل منهما وأمن المنطقة بأكملها.
ومن المتوقع أن يتم التوقيع على الاتفاقية يوم الأربعاء في العاصمة بورت مورسبي، بحضور رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيز ونظيره من بابوا غينيا الجديدة، جيمس مارابي. ويأتي هذا التوقيع بعد تأجيل كان مقرراً يوم الاثنين.
وفي احتفالات الاستقلال، تعهدت أستراليا بتقديم دعمها لإنشاء جناح وزاري جديد لمبنى البرلمان الوطني في بابوا غينيا الجديدة، وذلك في إشارة إلى احترامها لسيادة الدولة، التي يخشى بعض المشرعين المحليين من أن تتأثر سلبًا بالمعاهدة الدفاعية. ويعتقد بعض النواب أن المعاهدة قد تهدد سياسة بلادهم الخارجية القائمة على مبدأ “صديق للجميع، عدو لأحد”.
تعتبر قصة استقلال بابوا غينيا الجديدة نجاحًا استثنائيًا، بالنظر إلى التنوع الكبير في شعبها الذي يضم ما يقرب من 12 مليون نسمة ويتحدث أكثر من 800 لغة محلية. وقد شهدت مراسم الاحتفال حضورًا دوليًا رفيع المستوى، حيث مثّل الولايات المتحدة نائب وزير الخارجية كريستوفر لانداو، فيما حضر الأمير إدوارد نيابة عن أخيه الملك تشارلز الثالث، الذي لا يزال رأس دولة بابوا غينيا الجديدة.

